أعلنت السعودية عودة موسم العمرة اعتباراً من اليوم الأحد 25 يوليو/تموز 2021، وذلك بعد انتهاء أداء شعائر فريضة الحج.
جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، مساء السبت 24 يوليو/تموز 2021، عن وكيل رئيس شؤون المسجد الحرام سعد بن محمد المحيميد.
إذ أكد المحيميد "جاهزية المسجد الحرام لاستقبال المعتمرين والمصلين لعودة العمرة بدءاً من يوم 15 ذي الحجة (الأحد 25 يوليو/تموز الجاري)، عبر الحجز من تطبيق اعتمرنا الإلكتروني".
إجراءات احترازية
فيما أضاف رئيس شؤون المسجد الحرام أنه سيتم استقبال المعتمرين وفق إجراءات احترازية تضمن سلامة زوار وقاصدي المسجد الحرام.
كما أوضح المحيميد أن "جميع المصليات والمسارات تحقق فيها جميع الإجراءات الاحترازية التي تضمن عدم التقارب بين المصلين خلال الدخول والخروج، وخلال تأديتهم للعمرة والصلاة، وأن جميع المداخل زُوّدت بأجهزة قياس درجات الحرارة، ونقاط الفرز التي خصص عليها كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة زوار وقاصدي المسجد الحرام".
المحيميد أشار إلى أن "رئاسة شؤون الحرمين عملت على تركيب وتجهيز مسارات مخصصة لأفواج المعتمرين، بما يضمن تحقيق التباعد الجسدي بين الطائفين، إضافة إلى تخصيص أبواب محددة لكل فوج للدخول والخروج؛ لضمان منع حدوث أي تزاحم أو تكدس، وبما يضمن انسيابية حركة الحشود التي من خلالها نضمن سلامة المعتمرين والمصلين".
أول فوج من المعتمرين
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن وصول أول فوج من المعتمرين إلى المسجد الحرام مع بدء الساعات الأولى من يوم الأحد.
كانت السعودية قد استأنفت، في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أداء مناسك العمرة بعد تعطيلها لأشهر، وذلك وفق خطة من أربع مراحل، تراعي التدابير الصحية لمنع تفشي كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تمر حالياً بالمرحلة الثالثة من تلك الخطة، والتي تسمح لنحو 20 ألف معتمر و60 ألف مُصلٍ بدخول الحرم المكي يومياً.
على أن يعود الحرم إلى استيعاب المعتمرين والمصلين بطاقته القصوى عندما تعلن المملكة زوال مخاطر جائحة كورونا.
في حين اختتمت السعودية، الجمعة 23 يوليو/تموز الجاري، موسم الحج لعام 1442 هجرية (2021 ميلادية)، والذي تم تنظيمه بعدد محدود من الحجاج بلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشدّدة خشية تداعيات كورونا.
جدير بالذكر أن عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) شهد موسماً استثنائياً للحج، من جرّاء تفشي كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون، في 2019، من أرجاء العالم.
يشار إلى أن السعودية كانت قد علّقت أداء العمرة لأكثر من ستة أشهر خلال عام 2020، بسبب جائحة "كورونا"، قبل أن تسمح باستئنافها وفق شروط محدّدة ولسكان المملكة فقط، الذين لم يعد بإمكانهم زيارة "بيت الله" من دون إذن مسبق كما كان يحصل سابقاً، بل يجب أن يحجزوا لهم مكاناً مسبقاً عبر تطبيق إلكتروني اسمه "اعتمرنا".
في حين نظمت السعودية موسم حج "محدوداً للغاية"، كان مقتصراً على المقيمين داخل المملكة.
وللعام الثاني على التوالي، أقامت السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج بلغ 60 ألفاً فقط، يمثلون 150 دولة، وفي ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.