انتهت حملة تفتيش شنها ضباط روس على منازل ضباط شرطة متهمين بقبول رشاوى بالعثور على "مرحاض ذهبي"، وكميات كبيرة من النقود والسيارات الفارهة، فيما يشبه دليلاً قاطعاً على تورط هؤلاء الضباط في قضايا غير قانونية.
صحيفة The Independent البريطانية كشفت، الجمعة 23 يوليو/ تموز 2021، أن العقيد ألكسي سافونوف، رئيس شرطة المرور، في منطقة ستافروبول الجنوبية، وستة آخرين قد اعتقلوا عقب غارة شنتها لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية.
وفي بيان نشرته لجنة التحقيق الروسية، قالت إنَّ أعضاء العصابة المُشتبَه بهم أصدروا تصريحات مزورة لجمع رشاوى من الأعمال التجارية.
يشير البيان إلى أنَّ تلك التصاريح سمحت لسائقي الشاحنات بتجاهل القوانين الإقليمية، وسمحت لهم بعبور محطات تفتيش الشرطة دون عائق بعربات مُحمّلة بأوزان غير مُصرّحة من مواد البناء وأشياء أخرى.
وشملت المداهمة أيضاً اعتقال ضابط مرور كبير سابق، ومفتش مرور و4 مدنيين.
وذكرت لجنة التحقيق الروسية، وهي شبيهة بمكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، أنَّ العصابة تلقت رشاوى بقيمة 19 مليون ربل روسي (أكثر من 257 ألف دولار أمريكي).
وتقول اللجنة إنها شنّت 80 مداهمة تقريباً خلال تلك العملية، تضمنت ضباط شرطة مرور، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من النقود والسيارات الفارهة.
وفي حال ثَبُتت إدانة سافونوف، قد يُسجَن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وبحسب لجنة التحقيق الروسية، كان سلفه ألكسندر أرزانوخين بين المعتقلين.
من جانبه، قال ألكسندر خنشتاين، برلماني في حزب روسيا الموحدة المؤيد للكرملين: "خلاصة الأمر أنَّ هناك مافيا حقيقية كانت تعمل في ستافروبول، متربّحة من كل شيء: من السوق السوداء للوحات السيارات وتصاريح الشحن، إلى شحنات الرمل".