قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة 23 يوليو/تموز 2021، إن رئيس الحكومة نفتالي بينيت، وحليفه وزير الخارجية يائير لبيد يعيدان دراسة جدوى مشروع تصدير النفط الإماراتي عبر خط أنابيب يعبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن توجهاً عاماً في الحكومة الجديدة يرغب في إلغاء الاتفاق الذي يعد من أهم الشراكات التي تم توقيعها بين تل أبيب وأبوظبي منذ إعلان التطبيع.
وفقاً للصحيفة، فإن الخطوة التي أقدم عليها نفتالي ولابيد تأتي بعد أن انتقدت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الهرار، في جلسات مغلقة، المشروع، حيث قالت إن وزارتها تعتقد أن الاتفاق مع الإمارات "لا ينطوي على أي فائدة للإسرائيليّين".
يشار إلى أن هذه ثاني معارضة للمشروع على مستوى الوزراء، بعدما عارضته وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبيرغ في وقت سابق بشكل علني؛ وهو ما لاقى استياء في أبوظبي.
ونقلت الصحيفة عن الهرار قولها: "موقفنا في وزارة الطاقة أننا لا نرى أيّة فائدة للاقتصاد الإسرائيلي في هذا الاتفاق، وإن ألغي، فإننا لا نرى أي ضرر"، مشيرة إلى أن الحكومة الجديدة لم تبلور موقفها بعد من الاتفاق.
جلسات تقييم
بحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن تنعقد أولى جلسات نقاش إلغاء الاتفاق بمشاركة الاختصاصيين من مكتب رئيس الوزراء ووزارات الخارجية والطاقة والمالية والقضاء وحماية البيئة، على أن يعقد اجتماع آخر على مستوى الوزراء بعد هذه الجلسة.
وسبق أن عرضت وزارة حماية البيئة وثائق تبيّن أن نقل النفط عبر إسرائيل يخلق "مخاطر بيئيّة خطيرة"، حيث طالبت بإلغاء الاتفاق.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في يونيو/حزيران الماضي، أن وزيرة حماية البيئة، الجديدة، طالبت بالإلغاء الفوري للاتفاقية الموقعة، بين شركة خط أنابيب النفط عسقلان- إيلات مع حكومة الإمارات لنقل النفط عبر إسرائيل إلى أنحاء العالم.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في أبوظبي قولهم: "إذا ألغت الحكومة الاتفاق قد تحدث أزمة في العلاقات مع إسرائيل وسيهدد الخطر استقرار اتفاقيات التطبيع".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 وقعت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الحكومية الإسرائيلية وشركة MED-RED Land Bridge Ltd ومقرها في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم، في مجال نقل النفط الخام والمنتجات النفطية من الخليج إلى الأسواق الغربية، عبر خط أنابيب لنقل النفط بين مدينة إيلات على البحر الأحمر وميناء عسقلان على البحر المتوسط.
أثار هذا المشروع قلقاً مصرياً من تأثيره على قناة السويس، التي تعد الشريان الأساسي لنقل النفط عبر العالم، وفق مراقبين.
حيث سبق لرئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن قال في لقاء تلفزيوني، إن مشروع "عسقلان" سيؤدي إلى تخفيض عدد سفن نقل النفط، المارة في القناة بنسبة 16%.