واصل حجاج بيت الله الحرام، الأربعاء 21 يوليو/تموز 2021، أداء نسك رمي الجمرات، بمشعر منى، في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، الموافق أول أيام التشريق الثلاثة.
حسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن "حجاج بيت الله الحرام استفتحوا اليوم، أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)، على صعيد منى".
كما أضافت الوكالة: "يرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم العقبة الكبرى، بعد أن رموا يوم أمس (الثلاثاء) الكبرى فقط".
الوكالة نفسها أوضحت أنها "رصدت في المشاعر المقدسة انسيابية بحركة الحجيج أثناء رمي الجمرات".
التوجه لمشعر منى
من أجل رمي الجمرات (21 حصاة)؛ بدءاً من الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة الكبرى، بـ7 حصيات لكل جمرة، ويكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الصغرى والوسطى فقط، مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
فقد بدأ وقت رمي الجمرات في يوم العيد (الثلاثاء)، وأيام التشريق الثلاثة (الأربعاء، الخميس، الجمعة) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
إذا رمى الحاج الجمار، الأربعاء (أول أيام التشريق)، والخميس (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من "مِنى" إن كان متعجلاً وتسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من "مِنى" قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
أما في اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يوافق الجمعة، فيرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر "مِنى" إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
وأيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحُجاج بمشعر "منى"، وتعرف أيضاً بـ"الأيام المعدودات".
موسم حج استثنائي
منذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.
يأتي هذا الحج وللعام الثاني على التوالي، بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة؛ خشية تداعيات "كورونا"، الأمر الذي حرم ملايين الحجاج من الخارج من أداء المناسك؛ وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا.
كان عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) قد شهد موسماً استثنائياً للحج، من جراء تفشي الفيروس، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.