يحتفل المسلمون في أنحاء العالم، الثلاثاء 20 يوليو/تموز 2021، بعيد الأضحى المبارك، فيما بدأ حجاج بيت الله الحرام في رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بأول أيام عيد الأضحى، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج وسط تدابير وقائية بسبب أزمة كورونا.
وأقام الملايين من المسلمين صلاة العيد في كافة أرجاء العالم، بعد صلاة الفجر بنحو ساعتين، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عن الاحتفاء، حيث تجلت مظاهر الاحتفال في ذبح الأضاحي.
ويأتي عيد الأضحى لهذه السنة للمرة الثانية بشكل استثنائي بسبب أزمة كورونا التي فرضت موسماً استثنائياً للحج شارك فيه عدد قليل من المسلمين وسط إجراءات وقائية صارمة خوفاً من انتشار الفيروس.
ومع بزوغ فجر الثلاثاء، توافد الحجاج إلى مشعر منى، مهللين مكبرين، تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعاً لسنة المصطفى (عليه الصلاة والسلام).
ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر هديهم (الأضاحي)، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيراً ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل منها بسبع حصوات.
كما أدّى جموع المصلين في السعودية صلاة العيد بجميع مساجد المملكة.
وفي الأقصى توافد الآلاف من الفلسطينيين على صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل منذ رمضان الماضي تضييقها عليهم.
حج استثنائي
منذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد لأداء طواف القدوم.
للعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفاً فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة؛ خشية تداعيات كورونا.
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسماً استثنائياً للحج، جراء تفشي كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم
ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة من كل سنة هجرية، وهو أحد العيدين المعتمدين شرعاً في الإسلام، وهو يوم "الحج الأكبر" الذي يقوم فيه الحجاج بأغلب المناسك.