قال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، الأحد 18 يوليو/تموز 2021، إن قوات إسرائيلية اقتحمت المسجد بعد صلاة الفجر، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين.
الكسواني أضاف في تصريحات لوكالة رويترز: "ما زالت القوات الإسرائيلية تحاصر عشرات المصلين داخل المسجد القبلي، بعد أن أغلقت جميع بوابات المسجد بالجنازير".
أشار كذلك إلى أن قوات الاحتلال طردت فرق الإسعاف من ساحات المسجد، وقال إنه لم يتم بعد إحصاء أعداد المصابين في المواجهات.
أوضح الكسواني أيضاً أنه "تم اقتحام المسجد من قبل أربع مجموعات، كل مجموعة تضم أربعين متطرفاً بحماية الشرطة والقوات الخاصة، وعدد الشرطة أكثر من عدد المصلين والحراس والموظفين المتواجدين لحماية المتطرفين".
من جانبها، أفادت وكالة الأناضول بأن مئات المستوطنين الإسرائيليين شاركوا أمس السبت في مسيرة "استفزازية" بمدينة القدس.
شهود عيان قالوا إن المسيرة "الاستفزازية" للفلسطينيين مرت من "باب العامود" وسط القدس تجاه حائط البراق (يطلق عليه اليهود حائط المبكى).
قبل بدء المسيرة كانت القوات الإسرائيلية أغلقت منطقة "باب العامود" وانتشرت فيها لتأمين مسيرة المتطرفين اليهود وفق الشهود، الذين أضافوا أن مئات من عناصر قوات الاحتلال أخرجت كل من في المنطقة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تعتقل 3 شبان فلسطينيين على الأقل، اعتدت على أحدهم بالضرب المبرح.
كانت القوى الفلسطينية قد دعت إلى التواجد في المسجد الأقصى، رداً على دعوات إسرائيلية لاقتحامه ضمن ما يسمى "بذكرى خراب الهيكل".
حماس تُندد
في السياق ذاته، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس السبت، إنها أبلغت الوسطاء (لم تحددهم) بـ"خطورة الخطوة الاستفزازية" للمستوطنين بالمسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، قال في تصريح لوكالة الأناضول: "هذه الاقتحامات من جماعات المستوطنين المتطرفين بحماية جيش وشرطة الاحتلال، عدوان على مقدسات شعبنا وأمتنا".
منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي، تتوسط دول منها مصر وقطر، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل من أجل تثبيت التهدئة بين الطرفين.
يُشار إلى أنه بشكل شبه يومي، يقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد بدأت السماح للاقتحامات في 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.