قمعت السلطات الإسرائيلية، السبت 17 يوليو/تموز 2021، وقفة احتجاجية سلمية عند مدخل حي "الشيخ جراح" وسط القدس المحتلة، ضد سياسة التهجير القسري من المدينة.
حيث أكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت عشرات قنابل الصوت تجاه المتظاهرين، واعتدت على بعضهم بالهراوات؛ الأمر الذي أدى لوقوع إصابات.
كان من بين المصابين رئيس لجنة أهالي حي الشيخ جراح، عارف حماد، والذي تلقى قنبلة صوتية مباشرة في ظهره. فيما شارك في الوقفة، بحسب الشهود، عشرات الفلسطينيين الذين رددوا شعارات منددة بممارسات الاحتلال بالمدينة.
كما رفع المشاركون لافتات ضد التهجير القسري، وخاصة في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وسط القدس المحتلة.
فضلاً عن ذلك، نظّم أهالٍ بحي سلوان في القدس الشرقية وقفة احتجاجية إلى جانب أهالي حي الشيخ جراح عند المدخل الغربي من الحي، مرددين هتافات رافضة لطرد وتهجير العائلات الفلسطينية من بيوتهم، مشدّدين على وحدة القضية.
تحذيرات من انفجار الأوضاع
من جهته، حذّر القيادي في حركة حماس، حسن يوسف، من أن أي حماقة يرتكبها الاحتلال بحق المقدسات قد تؤدي إلى تفجير الوضع؛ لأن القدس بأحيائها ومقدساتها وأهلها كالقنبلة، لافتاً إلى أن "معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة في غزة جاءت نصرة لشعبنا عموماً، وبسبب سلوك الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح على وجه الخصوص".
يوسف قال، في تصريحات له، إن "حي سلوان الآن يتعرض للهجمة نفسها التي تعرض لها الشيخ جراح، والأقصى يهدده المستوطنون بمسيرات اقتحام، مما سيمثل قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه"، محمّلاً "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع".
القيادي بحركة حماس دعا الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده في القدس والضفة والداخل المحتل إلى "ضرورة شد الرحال للمسجد الأقصى، وتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه"، مشدداً على أن "القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
ومنذ قرابة شهرين، تمنع قوات الاحتلال المتضامنين من مساندة سكان الحي المهددين بالتهجير لصالح المستوطنين، كما تعرقل عمل المسعفين والصحفيين.
في حين تواجه 28 عائلة فلسطينية خطر الإجلاء من المنازل التي تُقيم فيها منذ عام 1956.
بينما تدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه السكان جملةً وتفصيلاً.