غيَّب الموت، الإثنين 12 يوليو/تموز 2021، مفتي اليمن السابق القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، عن عمر ناهز 99 عاماً، بعد صراع مع المرض، والذي وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"كبير علماء اليمن" وكذلك بـ"موحد اليمنيين".
ونعى العمرانيَّ، الاتحادُ العالمي لعلماء المسلمين، ووزارة الأوقاف والإرشاد بالحكومة اليمنية، وحسابه الرسمي على موقع فيسبوك.
وأعلن حساب محمد العمراني على "فيسبوك" وفاة الشيخ الجليل قائلاً: "لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، أحسن الله عزاءنا وعزاء الأمة الإسلامية في وفاة القاضي العلّامة محمد بن إسماعيل العمراني".
بدوره، ذكر بيان الاتحاد العالمي أن "العمراني يعد أبرز علماء وفقهاء اليمن في التاريخ الحديث، وبرحيله فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها المخلصين الأفاضل".
فيما أوضح بيان وزارة الأوقاف اليمنية أن الشيخ "الراحل كان كبير علماء اليمن بلا منازع ومرجعهم عند التنازع"، مشيراً إلى إسهاماته العلمية المتميزة في مجالات القضاء والتدريس وحلقات المساجد.
وتداول رواد مواقع التواصل صوراً ومقاطع مصورة لما قالوا أنها جنازة حاشدة للقاضي العمراني اليوم في صنعاء.
من جانبها، قالت الناشطة الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، على فيسبوك: "عاش القاضي العمراني وفيّاً لرسالة الإسلام والعلم من دون منَّة أو خُيلاء (..) هو بحقٍّ يستحق أن يكون فقيد الشعب".
كذلك قال حساب "مأرب الورد" على تويتر: "إن القاضي محمد بن إسماعيل العمراني موحِّد اليمنيين حياً وميتاً، وعالِمهم الأبرز العابر للمذاهب والمنتمي للمدرسة الدينية اليمنية".
وأشار كذلك إلى أن القاضي العمراني قدّم الدين بأسلوب ليِّن وبسيط يفهمه الجميع.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، نُقل العمراني إلى أحد مستشفيات صنعاء، إثر وعكة صحية لم يتم الإعلان عن طبيعتها، قبل أن يغادر المستشفى ويعود إلى منزله في اليوم التالي.
والشيخ العمراني من مواليد عام 1922 في صنعاء، ونشط على مدى ثلاثة عقود بمجال الإفتاء عبر الصحف والإذاعات الرسمية في اليمن.
وشغل العمراني منصب مفتي الجمهورية اليمنية لسنوات، قبل أن تعيّن جماعة الحوثي، المسيطرة على صنعاء منذ نحو سبع سنوات، مفتياً مقرباً منها في أبريل/نيسان 2017، في خطوة أثارت استياءً كبيراً باليمن.