أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، بابار افتخار، السبت 10 يوليو/تموز 2021، أنه تم تعزيز حدود بلاده مع أفغانستان، تزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية والتوسع المستمر لحركة طالبان عسكرياً، مشيراً إلى أن بلاده لن تفتح الحدود للاجئين من أفغانستان.
الناطق باسم الجيش الباكستاني أشار في مقابلة مع قناة "ARY News" المحلية، إلى أن "90% من حدود باكستان مع أفغانستان محمية بسياج أمني حتى اللحظة".
في السياق نفسه، صرّحت وزارة الداخلية الباكستانية بأنها اتخذت جملة من الإجراءات، استعداداً لتدفق محتمل للاجئين الأفغان، مشيرة إلى أن إسلام آباد قررت عدم فتح الحدود أمام اللاجئين من أفغانستان.
اقرأ أيضاً
طالبان تسيطر على الطريق لباكستان
من جانبها، زعمت حركة طالبان السبت أنها قطعت الطريق السريع الرئيسي بين الحدود الأفغانية مع باكستان ومدينة قندهار، في محاولة أخرى للسيطرة على روابط الطرق الاستراتيجية مع جيران البلاد.
فقد أشار قائد محلي في طالبان إلى أن جميع المواقع العسكرية تقريباً في المنطقة قد تم اجتياحها، فيما لا يزال المعبر إلى باكستان، 100 كيلومتر جنوب قندهار، تحت سيطرة الحكومة.
وتدّعي حركة طالبان أن مدينة قندهار تحت الحصار، وهي تعتبر المدينة الموطن الروحي للمجموعة.
وسيطرت طالبان في الأيام الأخيرة على المعابر الحدودية مع إيران وتركمانستان في أقصى شمال غرب البلاد.
اقرأ أيضاً
توسع مستمر للحركة
وتشهد أفغانستان نشاطاً متزايداً لحركة طالبان في الوقت الحالي، أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي، التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابول، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية.
في سياق متصل، نقلت قناة "طلوع" المحلية عن مسؤولين في الأمن الأفغاني، لم تسمهم، قولهم إنّ "5 مناطق في ولاية كابول تحت تهديد طالبان، من أصل 14 منطقة".
ونهاية يونيو/حزيران المنصرم، سيطرت حركة "طالبان" على 3 مناطق بولاية غزني، خلال 24 ساعة فقط.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أجبر تقدم طالبان مئات الجنود الأفغان على الفرار عبر الحدود إلى طاجيكستان، التي تستضيف قاعدة عسكرية روسية. واستدعت طاجيكستان بدورها 20 ألف جندي احتياطي لتعزيز حدودها الجنوبية مع أفغانستان.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان الجمعة سيطرتها على 85% من الأراضي الأفغانية، في تصريح نقلته وكالة رويترز، لكنها قالت إنه لا يمكن تأكيده من مصادر مستقلة.
فقد قال عضو وفد طالبان شهاب الدين ديلاور، الزائر لموسكو، إن "85% من الأراضي الأفغانية" باتت تحت سيطرة الحركة، ومن ضمنها نحو 250 إقليماً من بين 398 في البلاد.