قالت صحيفة The Times البريطانية إن الاستخبارات السرية الفرنسية تخلَّت عن بعضٍ من سريتها مع إطلاقها موقعاً على شبكة الإنترنت مُصمَّماً لتشجيع الراغبين في الحصول على وظائف لديها، وهو الموقع الذي يشجب السلوك المتطرِّف.
الصحيفة أشارت في تقرير الجمعة 9 يوليو/تموز 2021، إلى أن الإدارة العامة الفرنسية للأمن الداخلي تسير في ذلك على خطى استخبارات الأمن الداخلي البريطانية، التي لها موقعها الإلكتروني الخاص.
عمال نظافة لتفتيش صناديق القمامة
إذ تحاول كلتا الوكالتين تصوير نفسيهما على أنهما مُكوِّنان أساسيان للأمن الوطني على أمل جذب الكفاءات الجديدة، وتضع كلٌّ منهما اختباراً يستهدف المستخدمين الشباب.
تصف الوكالة البريطانية العملاء الاستخباراتيين بأنهم "أشخاصٌ عاديون يقومون بعملٍ استثنائي"، أما وكالة الاستخبارات السرية الفرنسية فتقول إن هيئاتها قد تقوم على سبيل المثال بتوظيف عمال نظافة لتفتيش صناديق القمامة في المباني المستهدفة.
هناك اختلافاتٌ ملحوظة في محاولات كلٍّ من الوكالتين لطلب المساعدة العامة في الحرب ضد الإرهاب.
يخبر موقع استخبارات الأمن الداخلي البريطانية المستخدمين موصياً إياهم بـ"الثقة في غريزتك" والإبلاغ عن أيِّ شيءٍ مريبٍ للشرطة، بينما يحدِّد موقع الإدارة العامة الفرنسية للأمن الداخلي التهديد الإرهابي الإسلامي على وجه الخصوص.
الاستخبارات السرية الفرنسية والتطرف
يقول الموقع إن التطرُّف غالباً ما يبدأ بخللٍ عائلي، أو فشلٍ تعليمي، أو علاقاتٍ سيئة. وقد يستمر التطرُّف، حسبما يقول الموقع، مع الاهتمام بـ"الخطاب المتشدِّد"، والتغيير الحاد في العادات اليومية، والإيمان بنظريات مؤامرة وزيارة المواقع المتطرِّفة.
يضيف موقع الاستخبارات السرية الفرنسية: "يجب إيلاء اهتمام خاص بالخطابات العنيفة أو تلك التي تنطوي على تهديد، خاصةً تلك المُوجَّهة ضد الفئات الدينية أو السياسية أو الفلسفية أو العرقية الأخرى".
يتابع: "إذا أُخِذت هذه الأمور بشكلٍ منفصل، لا شيء من التغييرات في السلوك أو المظهر الجسدي أو الملبس أو النظام الغذائي، يعني بالضرورة أن هناك تطرُّفاً". ومع ذلك، قد يشير أيٌّ من ذلك إلى تحضيرٍ جارٍ لهجومٍ إرهابي، بحسب الموقع.
وجد استطلاعٌ مرتبطٌ بالموقع أن 52% من الفرنسيين قد يكونون مهتمين بأن يكونوا عملاء في الوكالة الاستخباراتية.