4 هجمات استهدفت دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين بالعراق وسوريا.. إصابة جنديين بقصف على “عين الأسد”

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/08 الساعة 05:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/08 الساعة 09:37 بتوقيت غرينتش
قاعدة عين الأسد التي فيها جنود أمريكيون - رويترز

تَعرَّض دبلوماسيون وجنود أمريكيون في العراق وسوريا إلى عدة هجمات، خلال ليل الخميس 8 يوليو/تموز 2021، استخدم فيها المهاجمون صواريخ وطائرات مسيّرة وعبوات ناسفة، وشملت في أعنفها سقوط 14 صاروخاً على الأقل على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق التي تستضيف قوات أمريكية، مما أسفر عن إصابة عسكريين أمريكيين اثنين، كما هوجمت السفارة الأمريكية ببغداد بالصواريخ. 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أن 4 هجمات وقعت خلال الـ12 ساعة الأخيرة، استهدفت دبلوماسيين وجنوداً أمريكيين في العراق وسوريا، كان أهمها استهداف السفارة الأمريكية ببغداد بصاروخين، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف تعرضت قاعدة عين الأسد بـ 14 صاروخاً. 

وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، التي تعد جزءاً من موجة تستهدف القوات الأمريكية أو المناطق التي تتمركز فيها في العراق وسوريا، يعتقد محللون أنها جزء من حملة للفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

هجمات في العراق 

من جانبه، قال الكولونيل الأمريكي وين ماروتو، المتحدث باسم التحالف، إن شخصين أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية بغرب العراق. وسقطت الصواريخ داخل القاعدة ومحيطها. 

وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن المصابين الاثنين من العسكريين الأمريكيين. وأضافوا أن أحدهما أصيب بارتجاج في المخ، والآخر بجروح طفيفة.

وقالت مصادر أمنية عراقية لرويترز إن صاروخين أُطلقا على السفارة الأمريكية داخل المنطقة الخضراء في بغداد في ساعة مبكرة من صباح الخميس.

وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظام الدفاع الصاروخي الخاص بالسفارة تمكن من تشتيت أحد الصاروخين. وقال المسؤولون الأمنيون إن الصاروخ الثاني سقط قرب محيط المنطقة.

وذكرت المصادر أن صفارات الإنذار انطلقت من داخل مجمع السفارة في المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب حكومية وبعثات أجنبية.

وفي الطريق بين محافظتي البصرة وذي قار، انفجرت عبوة ناسفة خلال مرور رتل شاحنات تابع للقوات الأمريكية، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات. 

هجوم سوريا 

فيما قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة إنه لم تقع أي أضرار جراء هجوم بطائرة مسيّرة على حقل العُمَر النفطي الواقع بمنطقة شرق سوريا مجاورة للعراق.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه تم إسقاط طائرة مسيّرة في شرق سوريا، وإنه لا توجد أي إصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين، ولم تحدث أي أضرار مادية.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قاذفة صواريخ مثبتة على ظهر شاحنة استخدمت في هجوم الأربعاء، وعُثر عليها تحترق في مزرعة قريبة. وقالت مصادر أمنية كردية، الثلاثاء، إن طائرة مسيّرة هاجمت مطار أربيل في شمال العراق مستهدفة قاعدة أمريكية على أرض المطار.

تصعيد أخير 

وقال مسؤولون بالجيش العراقي إن وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة الملغومة على قواعد تستضيف قوات أمريكية في الفترة الأخيرة لم يسبق لها مثيل.

وتُجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع طهران بهدف إعادة الدولتين للامتثال للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب. ولم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات التي تم تأجيلها في 20 يونيو/حزيران.

وقال حمدي مالك، الزميل المشارك في معهد واشنطن والمتخصص في شؤون الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، إن هذه الهجمات جزء من تصعيد منسق من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق.

ويبدو أن محاولة شن هجمات في شرق سوريا أول مثال على العمليات التي يتم تنفيذها في وقت واحد في كلا البلدين.

وقال: "يبدو لي أن لديهم ضوءاً أخضر من إيران للتصعيد، ولا سيما أن المفاوضات النووية لا تسير على ما يرام. لكن في الوقت نفسه لا يريدون التصعيد إلى ما بعد نقطة معينة، فهم أكثر عرضة للهجمات الجوية الأمريكية مما كانوا عليه من قبل، ولا يريدون زيادة تعقيد المفاوضات التي تجريها إيران مع الغرب".

وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، أنها استهدفت الفصائل المدعومة من إيران في سوريا والعراق بضربات جوية لردعها ومنع طهران من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد أو منشآت أمريكية.

ونفت طهران دعمها للهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، وأدانت الهجمات الجوية الأمريكية على الجماعات المدعومة من إيران.

تحميل المزيد