قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هناك "أهدافاً خبيثة" وراء خطط زج الاقتصاد التركي في أزمة، وأشار إلى أن بلاده أحبطت هجمات على اقتصادها كانت تهدف إلى "تركيع" البلاد وشبه دوافع ما وصفها بالهجمات بمحاولة انقلاب فاشلة في عام 2016.
تصريحات أردوغان تأتي بعد أن عانت الليرة التركية من انخفاض كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بينما كشفت أنقرة في وقت سابق عن مخططات خارجية كانت تستهدفها، وتسببت في أزمة اقتصادية انعكست سلباً على العملة المحلية.
اقرأ أيضاً
مخطط لضرب الاقتصاد التركي
قال أردوغان، في كلمة ألقاها الخميس 8 يوليو/تموز 2021، خلال مشاركته في الاجتماع الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية: "الهدف الخبيث الكامن وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز (2016) هو نفسه الكامن وراء خطط زج اقتصادنا في أزمة، وكذلك الغايات الخبيثة التي كانت تكمن وراء أحداث غزي بارك والأعمال الإرهابية لمنظمة بي كا كا".
كما أضاف أنه من الممكن أن تقدم حكومته على اتخاذ خطوات دعم إضافية للشعب، من خلال النظر إلى المسار العالمي للوباء، والتطورات الاقتصادية وغيرها من القضايا.
أردوغان أردف قائلاً: "لكي نغدو من بين الدول الأقوى حول العالم ينبغي أن نجتاز منعطف 2023 دون متاعب، ومن هنا تكتسب انتخابات 2023 أهميتها".
استطرد قائلاً: "لقد اتخذنا تدابير لمواجهة الهجمات التي تستهدف اقتصادنا، وذلك من خلال جلب كل ما نملك من معدن الذهب في الخارج إلى بلدنا وتعزيز احتياطاتنا من النقد الأجنبي".
اقرأ أيضاً
هجمات طيلة 8 سنوات
فيما أكد أردوغان أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، هو حزب للشعب التركي، وأن الشعب أظهر ثقته به من خلال الإدلاء بأصواته لنا في كل استحقاق انتخابي.
تابع قائلاً: "بفضل القوة والدعم الذي تلقيناه من شعبنا، تمكنا من التصدي لكافة الهجمات المستمرة منذ 8 أعوام والتي استهدفت الحزب ورئاسة الجمهورية التي أتولى تسيير أمورها".
أردف قائلاً: "تذكرون كيف كانت وسائل الإعلام الغربية تبث بشكل مستمر دون انقطاع أحداث غزي بارك وتلفق الأكاذيب تلو الأخرى، فأحداث غزي بارك بدأت بحجة الحفاظ على الأشجار، لكن سرعان ما تبينت النوايا الخبيثة الكامنة وراءها، وبدأوا بمطالبة الحكومة التركية بوقف تنفيذ كافة المشاريع العملاقة".
كما أكد أردوغان أن الجهات المتآمرة ضد أنقرة تخطط مكائدها خارج حدود تركيا، عندما فشلت في تحقيق مآربها بالداخل، وأن قوات بلاده المسلحة تمكنت من خلال عملياتها الناجحة من إحباط المؤامرات عبر مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل داعش و"بي كا كا/ي ب ك".