أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" في العراق وسوريا، العقيد واين ماروتو، الإثنين 5 يوليو/تموز 2021، أن قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى في محافظة الأنبار غربي العراق، تعرضت لهجوم جراء إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في محيطها، لافتاً إلى أن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
فيما أضاف ماروتو، في تغريدة مقتضبة له على حسابه بموقع "تويتر"، أن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم وقع الساعة 2:45 عصراً، مؤكداً أنه يجري حالياً تقييم حجم الأضرار التي نتجت عن هذا الهجوم، دون مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك نقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري قوله إن 6 صواريخ غراد استهدفت قاعدة عين الأسد، موضحاً أن "الصواريخ أُطلقت من منصتين، الأولى من جنوب مدينة هيت (70 كم غرب الرمادي)، والثانية من منطقة حي البكر شمال ذات المدينة، تجاه القاعدة العسكرية".
كما أكد المصدر، وهو ضابط في الجيش العراقي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن "الصواريخ سقطت في محيط القاعدة دون وقوع خسائر مادية وبشرية".
اتهامات أمريكية لفصائل مقربة من إيران
في حين لم يصدر تعقيب فوري من الحكومة العراقية حول الهجوم، كما لم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها.
إلا أن الولايات المتحدة عادة ما تتهم كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات الصاروخية التي تستهدف سفارتها بالعاصمة بغداد وقواعدها العسكرية بالبلاد.
يذكر أن قاعدة عين الأسد، تقع ناحية البغدادي على بعد 90 كم غرب مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، وتعتبر أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق.
كانت واشنطن وبغداد قد اتفقتا، في بيان مشترك صدر خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، على تحول دور قوات التحالف الدولي من محاربة تنظيم "داعش" إلى دور "استشاري تدريبي"، مع انسحاب تدريجي للقوات الأجنبية من العراق، وفق جدول زمني محدد.
في هذا الإطار، صوّت البرلمان العراقي، في 5 يناير/كانون الثاني 2020، لصالح قرار يطالب بإخراج القوات الأجنبية، بما فيها الأمريكية، من البلاد.
هجمات متكررة
يشار إلى أن أمريكا تقود منذ 2014، تحالفاً دولياً لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي.
فيما تتعرض القواعد العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات متكررة في العراق، يشتبه بأن فصائل مرتبطة بإيران تقف وراءها للضغط عليها لمغادرة البلاد.
هذه الهجمات الصاروخية تصاعدت منذ مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية، مطلع عام 2020.
كانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي، قد هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية بالبلاد، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري فيها.