أعلن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، الأحد 4 يوليو/تموز 2021، فوز مارين لوبان في الانتخابات التي جرت على منصب رئاسة الحزب بولاية رابعة حيث كانت السياسية اليمينية تسعى للحصول على دفعة قوية لسعيها للترشح للرئاسة في عام 2022، بعد أن فشل حزبها في تحقيق الفوز في أي من أقاليم البلاد في انتخابات يونيو/حزيران الماضي.
المرشحة في السباق إلى الاليزيه قالت أمام نحو ألف ناشط كانوا يهتفون "مارين رئيسة" في ختام مؤتمر حزبهم الذي انعقد في بربينيان (جنوب)، إنّ "الفوز هو في وجه نظام متكتل، يبنى، يفتك افتكاكاً (…) وسنعمل على تحقيق الفوز"، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
كما أعربت لوبان عن أملها في ترك الحزب "منفتحاً على كافة القوى السياسية"، وحثت مناصريها على "العمل من أجل الانتصار" في 2022.
لوبان تتجنب الحديث عن إخفاقها بالانتخابات المحلية
الباحث السياسي جان-ايف كامو قال إنّ خطاب لوبن "لم يكن تعبوياً للغاية، كأنّ شيئاً لم يحدث" في الانتخابات المحلية الأسبوع الماضي التي اتصفت بنسب امتناع مرتفعة، كما أن لوبان لم تتناول إخفاق حزبها الأخير مكتفية بالإشارة إلى "تسجيل نوع من أنواع القصور في تعبئة" الناخبين وفي التفكير بكيفية مواجهة عدم المشاركة الانتخابية.
واعتمدت لوبان منذ وصولها إلى رأس الحزب عام 2011 استراتيجية تقضي بتقديم الحزب على أنه حزب "مثل الآخرين" من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءاً من الناخبين، وقالت الأحد: "تخلصنا من عدم نضج سياسي لا يناسب كثيراً الطموحات الوطنية، وأعطينا حركتنا خصائص حزب قادر على الحكم". وتابعت: "يتعين علينا (…) الاستمرار في الانفتاح على كافة القوى السياسية والأهلية أو قوى المجتمع المدني، وفي سياق أعم على جميع الفرنسيين الراغبين في عدم البقاء متفرجين".
وكانت لوبان بلغت الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017 لكنها هزمت أمام إيمانويل ماكرون.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تكرار السيناريو ذاته، إذ تتوقع أن تتأهل لوبان للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد عشرة أشهر بمواجهة ماكرون مرة جديدة.
توسيع اليمين المتطرف
وانتخبت لوبان لولايتها الجديدة بنسبة 98%، وقالت للصحافة إن الهيئات الجديدة للتجمع الوطني "صادقت" على نهجها في قيادة الحزب، وأوضحت أنّها كانت تود إدخال مزيد من النساء إلى تلك الهيئات وفتحها بابها أمام شخصيات غير منتسبة.
وجرى خلال المؤتمر توسيع "المكتب الوطني" بخمسة مقاعد إضافية (من 40 إلى 45)، تشمل مقعدين لضيفين دائمين يجسدان "الانفتاح"، وأدخلت لوبان ثلاث نساء جديدات إلى المكتب التنفيذي لحزبها.
وأعربت في كلمتها عن رغبتها في إرساء "حكومة وحدة وطنية حول مشروع يضمن السلم الأهلي" وفي أن تكون مرشحة "الحلول الملموسة".