قال متحدث باسم فيسبوك، الخميس 1 يوليو/تموز 2021، إن الموقع بدأ فعلاً بعرض أسئلة على بعض مستخدميه في الولايات المتحدة، تسعى للكشف عن المتطرفين بين رواد الموقع.
وفقاً لما نقل موقع "سي نت"، فإن الموقع باشر أيضاً بإرسال إشعارات لمستخدميه لإخبارهم بأنهم ربما تعرضوا لمحتوى متطرف. ويعرض فيسبوك على مستخدميه مجموعة من الأسئلة، منها "هل تشعر بالقلق لأن أحد مَن تعرفهم أصبح متطرفاً؟".
محاربة التطرف على فيسبوك
إذ يسعى فيسبوك لطمأنة مستخدميه بإرفاق عبارة تقول إن "آخرين في وضعك تلقوا دعماً سرياً". وقال تنبيه آخر إن "الجماعات العنيفة تحاول التلاعب بغضبك وخيبة أملك. بإمكانك التحرك الآن لحماية نفسك والآخرين".
فيما شهدت الشهور الأخيرة ضغوطات متزايدة على موقع التواصل الاجتماعي، لإيجاد حل للمحتوى المتطرف الذي ينشره بعض رواده.
خلال شهر فبراير/شباط الماضي، قالت شركة فيسبوك إنها اضطرت إلى إزالة عدد متزايد من المحتوى في الربع الرابع لانتهاكها القواعد ضد خطاب الكراهية والمضايقات والعُري وأنواع أخرى من المحتوى المسيء.
كما أوضحت أنها اتخذت إجراءات ضد 26.9 مليون قطعة من خطاب الكراهية، ارتفاعاً من 22.1 مليون في الربع الثالث.
لكنها قالت أيضاً إن النسبة المئوية للمرات التي يرى فيها المستخدم خطاب الكراهية والعري والمحتوى العنيف والرسومات على منصته تنخفض أيضاً.
وقال "فيسبوك" إن هناك 7 إلى 8 مشاهدات لخطاب الكراهية مقابل كل 10000 مشاهدة للمحتوى.
هجرة المتطرفين من فيسبوك وتويتر
منذ الاقتحام العنيف لمبنى الكابيتول وما أعقبه من حظر للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من على الشبكتين الاجتماعيتين فيسبوك وتويتر، وإزالة خدمة Parler من خوادم أمازون (كانت توصف بأنها منصة يمينية متطرفة)، وحذف المحتوى المُحرض للتيار اليميني المتطرف في كثير من الخدمات، شهدت خدمات المراسلة تليغرام وسيغنال طوفاناً من المستخدمين الجدد.
ففي يناير/كانون الثاني الماضي وحده، أبلغ تطبيق تليغرام عن 90 مليون حساب جديد. ووصف مؤسسه، بافيل دوروف، هذا التدفق بأنه "أكبر هجرة رقمية في تاريخ البشرية".
بحسب ما ورد ضاعف سيغنال بدوره قاعدة مستخدميه إلى 40 مليون شخص وأصبح التطبيق الأكثر تنزيلاً في 70 دولة.
تعتمد هاتان الخدمتان على التشفير لحماية خصوصية اتصالات المستخدم؛ مما جعلها تحظى بشعبية لدى المتظاهرين الذين يسعون لإخفاء هوياتهم عن الحكومات القمعية في أماكن مثل بيلاروسيا وهونغ كونغ وإيران.
لكن تقنية التشفير نفسها جعلتها أيضاً أداة اتصال مُفضَّلة للمجرمين والجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية "داعش".
الآن يُعتقد أنهما يتحولان إلى ملاذ لجماعات اليمين المتطرف على الإنترنت.