حدث غير مسبوق في البيت الأبيض.. احتفال بتجنيس مهاجرين وبايدن يعلن عن تسهيلات جديدة للهجرة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/07/02 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/02 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
البيت الأبيض/ Istock

يشهد البيت الأبيض مساء الجمعة 2 يوليو/تموز 2021، حفلاً خاصاً يتضمن مراسم تجنيس 21 مهاجراً، وسط مساع من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق وعودها الانتخابية لتسهيل إجراءات الهجرة، بعد فترة من الإغلاق والتشديد تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. 

مسؤول في الإدارة الأمريكية قال إنَّ بايدن سينتهز تلك اللحظة للدعوة إلى طرح مزيدٍ من خيارات الحصول على المواطنة أمام المهاجرين الذين أُحضِروا إلى الولايات المتحدة بطرق غير مشروعة حين كانوا أطفالاً، والمولودين بالخارج الحاصلين على وضع حماية مؤقت بسبب الصراعات في دولهم الأم، وذلك في حديث لصحيفة The Independent البريطانية، فيما أصر على عدم الكشف عن هويته. 

وخلال المراسم، سيعلن الرئيس بايدن أيضاً ساندرا ليندسي "مواطنة أمريكية مميزة بالاختيار"، ضمن برنامج خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية الذي يعترف بالمواطنين المُجنّسين؛ حيث يشار إلى أنَّ ليندسي هي أول أمريكية حصلت على التطعيم المضاد لـ"كوفيد-19" خارج تجربة سريرية.

قوانين الهجرة 

وتمثل الهجرة محور جدل سياسي ساخن؛ إذ سعى بايدن لتجديد برامج التأشيرات واللاجئين التي أُوقِفَت أو عُلِّقَت خلال إدارة ترامب.

في فبراير/شباط الماضي، اقترح الديمقراطيون في الكونغرس إصلاحاً كبيراً لنظام الهجرة شمل مساراً مدته 8 سنوات لمنح الجنسية لما يقرب من 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة في وضع غير قانوني. لكن عرقل المشرعون الجمهوريون هذه الجهود وانتقدوا الإدارة بسبب ارتفاع عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود الجنوبية بدون تأشيرات.

فيما يقول المشرعون الجمهوريون، الذين يسعون للحد من الهجرة، إنَّ هذا سيساعد في الحفاظ على الولايات المتحدة آمنة ويحفظ الوظائف للمواطنين المولودين في البلاد. لكن الاقتصاديين يقولون إنَّ الهجرة المتزايدة ستعزز النمو الاقتصادي الذي يعاني حالياً من انخفاض معدلات الخصوبة. 

شهر "الهجرة" 

الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن يونيو/حزيران شهراً وطنياً لتراث المهاجرين، داعياً الأمريكيين إلى معرفة المزيد عن تاريخ مجتمعات المهاجرين عبر الأجيال المختلفة، ومتابعة البرامج والأنشطة التي سيتم تنظيمها خلال هذا الشهر الجاري.

وفق البيان ذاته، قال بايدن إن "أمريكا كانت، وستظل، على الدوام أمة من المهاجرين، كان ذلك منطلق تأسيسنا، وهو ما ينعكس في دستورنا، إنه محفور على تمثال الحرية الذي يرفع شعلة تضيء ترحيباً بالمهاجرين"، مضيفاً: "نستمد القوة من تلك الهوية الدائمة، ونحتفل بتاريخ وإنجازات مجتمعات المهاجرين عبر أمتنا".

كان بايدن قد استهل مهام منصبه بالتوقيع على عدة قرارات تنفيذية تمثل تراجعاً عن قرارات سلفه دونالد ترامب، من بينها رفع الحظر على دخول مواطني دول ذات غالبية إسلامية للأراضي الأمريكية.

فيما أصبحت مرافق المعابر الحدودية الأمريكية مكتظة بالمهاجرين، رغم أنها كانت مهملة خلال فترة حكم ترامب، كما قالت إدارة بايدن.

تعقيباً على تلك السياسات الجديدة، رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"الخطوات الإيجابية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالهجرة واللاجئين"، معرباً عن "تطلعه إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات الهجرة واللاجئين".

غوتيريش أضاف، في بيان سابق له: "كان الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لتلبية احتياجات المهاجرين واللاجئين قوياً وثابتاً"، متابعاً: "هذه الشراكة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى؛ حيث نسعى لتقديم المساعدة والحماية والحلول المستدامة للذين أجبروا على الفرار من ديارهم نتيجة للصراع أو العنف أو الكوارث، أو الذين يهاجرون أملاً في إيجاد حياة أفضل لهم ولأسرهم".

دور المهاجرين في أمريكا

في حين أشار بايدن، بحسب البيان، إلى أن موجات الهجرة المتتالية جعلت بلاده أفضل وأقوى وأكثر ابتكاراً وازدهاراً، مؤكداً أن المهاجرين والعمال ورجال الأعمال حصنوا الولايات المتحدة ودافعوا عنها، وساهموا في إطعامهم ورعايتهم، وتطوير حدود تفكيرهم، وفتح آفاق جديدة لهم.

كما عبّر بايدن عن احترامه للتضحيات التي قدمها المهاجرون الذين يخدمون في الخطوط الأمامية لمكافحة جائحة كورونا كمقدمي الرعاية الصحية، والمستجيبين الأوائل، والمدرسين، والبقالين، وعمال المزارع، والعاملين الأساسيين الآخرين، مضيفاً: "كانت هذه العائلات المهاجرة والمجتمعات الملونة نفسها هي التي أصيبت بالفيروس بشكل غير متناسب".

وأكد الرئيس الأمريكي أن خطته توفر طريقاً إلى الإقامة الدائمة القانونية والمواطنة لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك الحالمون والأفراد ذوو الحماية المؤقتة، وعمال المزارع، وغيرهم من العمال الأساسيين الذين يساهمون في الولايات المتحدة كل يوم.

تحميل المزيد