أعلن جهاد العرب، أحد أبرز المقاولين في لبنان والقريب من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الأربعاء 30 يونيو/حزيران 2021، أنه بصدد إنهاء كافة أعماله في البلاد، بسبب تعرض عائلته وشركاته "للهجوم والتحريض والافتراءات".
يُعدّ العرب أحد أبرز المقاولين الذين ينفذون أعمالاً عائدة للدولة اللبنانية عن طريق "مجلس الإنماء والإعمار" (يتبع لمجلس الوزراء)، وتضمنت مشاريع حيوية في قطاع معالجة النفايات وصيانة الطرق وغيرها.
أوضح جهاد العرب، في بيان، أنه اتخذ هذا القرار بسبب "ما تتعرض شركاته وعائلته من هجوم وتحريض وتجنٍّ وافتراءات دون وجه حق، وأمام عدم إعطاء فرصة لتحكيم العقل لتبيان الحقائق وإحقاق العدل والإنصاف".
أضاف: "بكل أسف وبعد 40 سنة من العمل، أعلن أننا بصدد إقفال جميع أعمالنا في لبنان"، داعياً السلطات المعنية إلى الإسراع في القيام بالإجراءات اللازمة لتأمين شركات مناسبة لتسلّم مهام شركته بملف النفايات.
كما جاء بيان جهاد العرب في إطار تعليقه حول مواجهات وقعت بين متظاهرين ورواد أحد المطاعم في بيروت، حيث أشار إلى أنه "صودف مرور ابنتيه بسيارتهما بالقرب من مكان الإشكال، فتم التعرض لهما بالسباب والشتائم والتلفظ بأبشع الكلمات".
مساء الثلاثاء 29 يونيو/حزيران، اقتحم متظاهرون حفل عشاء في أحد المطاعم الفخمة في بيروت للاحتجاج ضد مسؤولين رسميين كانوا في المطعم، بحسب قولهم، إلا أن إدارة المطعم نفت حضور أي مسؤول لحفل العشاء.
يأتي ذلك بينما يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي غير مسبوق وتراجع حاد في قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، ما تسبب بفقدان مواد أساسية من البلاد كالوقود والأدوية ومواد البناء، فضلاً عن انقطاع بالتيار الكهربائي لساعات طويلة.