سلَّم آلان وايسلبرج، المدير المالي لشركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نفسه للسلطات، الخميس 1 يوليو/تموز 202، في الوقت الذي تنفي فيه شركة الرئيس الأمريكي السابق اتهامات جنائية نتجت عن تحقيق للمحامي العام بمانهاتن في ممارسات ترامب وشركته.
حسب وكالة "رويترز" فإن وايسلبرج، الذي ساعد ترامب في إدارة إمبراطوريته العقارية خلال سنوات رئاسته، دخل مبنى يضم المحكمة الجنائية في مانهاتن.
وتم توجيه اتهامات إلى مؤسسة ترامب ومديرها المالي آلان وايسلبرج، بالتخطيط منذ 2005 للتحايل على سلطات الضرائب عبر منح مكافآت للمديرين التنفيذيين دون تسجيلها في الدفاتر.
كما قال ممثلون للادعاء، إن وايسلبرج الذي عمِل لصالح ترامب نحو 48 عاماً، تمكن من إخفاء دخل بقيمة 1.76 مليون دولار عن سلطات الضرائب.
وتضمنت اللائحة 15 اتهاماً، منها الاحتيال الضريبي وتزوير سجلات تجارية.
رد منظمة ترامب الغاضب
يحدث هذا في الوقت الذي لم تُعرف بعدُ الاتهامات المحددة التي سيوجهها سايرس فانس مدعي مانهاتن. ويعمل مكتب فانس مع المحققين من مكتب المدعية العامة في نيويورك، ليتيشا جيمس.
توجيه اتهامات إلى منظمة ترامب قد يؤثر على علاقات الشركة بالبنوك وشركاء الأعمال ويعقّد مستقبل ترامب السياسي، إذ إنه يفكر في الترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024.
في السياق نفسه، قالت منظمة ترامب في بيان، إن فانس يستخدم وايسلبرج، الذي عمل في نشاط عائلة ترامب العقاري والتجاري على مدى 48 عاماً، "بيدقاً في سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها للإضرار بالرئيس السابق".
كما قالت الشركة: "هذه ليست عدالة.. هذه سياسة".
هل ستُوجَّه اتهامات لدونالد ترامب؟
من جهته، قال رونالد فيشيتي محامي ترامب، إنه ليس من المتوقع أن توجَّه اتهامات هذا الأسبوع، إلى الرئيس السابق نفسه، وإن كان الادعاء قد أعلن أن التحقيق في أنشطة شركته مستمر.
بينما نفى ترامب الجمهوري ارتكاب أي مخالفة، ووصف التحقيق بأنه ملاحقة مُغرضة من جانب مدعين لهم دوافع سياسية. وفانس ديمقراطي وكذلك جيمس.
في حين قال أشخاص مطلعون على التحقيق، إن من المتوقع أن تتركز الاتهامات على ما إذا كان وايسلبرج وغيره من المسؤولين التنفيذيين قد حصلوا على مزايا مثل شقق سكنية دون دفع إيجار وسيارات مستأجرة دون دفع مقابل، من غير أن يفصحوا عن ذلك بشكل مناسب في إقراراتهم الضريبية.
رد ترامب
في بيان صدر، الإثنين، اتهم ترامب الادعاء بالانحياز، وقال إن تعاملات شركته "لا تمثل جريمة بأي حال".
ويمكن أن تواجه منظمة ترامب غرامات أو عقوبات أخرى إذا ما أدينت، وقد تكثف الاتهامات الضغوط على وايسلبرج للتعاون مع المدعين، وهو ما كان يقاومه.
ربما يكون تعاون وايسلبرج حاسماً في أي قضية مستقبلية ضد رئيسه.
يُذكر أن منظمة ترامب شركة خاصة تديرها عائلته وتعمل في قطاع الفنادق وملاعب الجولف والمنتجعات حول العالم.