طالب تحالفٌ يضم جماعات إسلامية أمريكية إدارةَ الرئيس جو بايدن بالتدخل لوقف الإعدامات الجماعية لمعارضين سياسيين في مصر يُتوقع أن تحدث في الأيام المقبلة، وبذلك ينضم لعدد متزايد من الجماعات الحقوقية التي تحث على زيادة الضغط الأمريكي على القاهرة، وفق ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
كانت محكمة النقض المصرية أيدت أحكام الإعدام الصادرة بحق 12 متهماً في القضية، منهم اثنان من كبار القادة في جماعة الإخوان المسلمين، هما محمد البلتاجي وأحمد عارف، في حكمها الصادر في 14 يونيو/حزيران، ما أثار موجة انتقادات للنظام المصري وارتفعت المطالب بالتدخل لوقف تنفيذها.
مطالب بالضغط على مصر
موقع "ميدل إيست آي" قال، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، إن التحالف الذي يضم جماعات إسلامية أمريكية، "المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية USCMO"، بعث برسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الإثنين 28 يونيو/حزيران، أكد فيها أن على واشنطن الضغط على القاهرة "سراً وعلناً" لوقف عمليات الإعدام.
طالب التحالف بايدن بتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة حتى تُحسِّن ملفها الحقوقي.
كما كتب التحالف: "نعلم، باعتبارنا أمريكيين، أن النظام الديكتاتوري العسكري في القاهرة يستفيد بشكل كبير من أموال دافعي الضرائب. وهذا الدعم يفرض على دولتنا التزاماً بمنع الإعدامات الجماعية المخطط لها بحق سجناء سياسيين".
يُشار إلى أن المجلس الإسلامي للمنظمات الأمريكية يضم مجموعات إسلامية بارزة، مثل: "المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين" (AMP)، ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA)، والجمعية الإسلامية الأمريكية (MAS).
قال المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، يوم الإثنين، إن القاهرة "تحكمها ديكتاتورية عسكرية وحشية لا تراعي حقوق الإنسان"، مشدداً على أنه يتعين على واشنطن، التي تقدم مساعدات سنوية للقاهرة بقيمة 1.3 مليار دولار، اتخاذ إجراء بحق الحكومة المصرية.
كما قال المجلس: "لا يمكننا إدانة اعتقال أشخاص مثل أليكسي نافالني في روسيا، وأون سان سو تشي في بورما، ونتجاهل قتل السجناء السياسيين في مصر".
أضاف: "اعتقال وقتل المعارضين السياسيين ليس صائباً، بغض النظر إن كان من يفعله حليفاً لأمريكا أم خصماً لها".
جماعات حقوقية تعارض تنفيذ الإعدام
كما أصدرت 29 منظمة حقوقية، يوم الإثنين، أيضاً بياناً مشتركاً دعت فيه المجتمع الدولي إلى "إدانة عاجلة وعلنية لاستخدام عقوبة الإعدام في مصر".
أطلقت هذه المنظمات أيضاً، التي تضم "مبادرة الحرية" و"الديمقراطية في العالم العربي الآن" (DAWN) و"ريبريف" و"هيومن رايتس ووتش"، حملة على تويتر تحت هاشتاغ #StopEgyExecutions أو "أوقفوا الإعدامات".
فيما حثت هذه المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي على "مطالبة الرئيس المصري بوقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام في القاهرة في الحال، وتخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق 12 رجلاً في قضية فض رابعة".
في رسالته إلى بلينكن، أشار المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية إلى تعهُّد بايدن الشفهي بحفظ حقوق الإنسان لحثه على وقف عمليات الإعدام.
كما قال: "إذا كانت إدارة بايدن تؤمن حقاً بأن حقوق الإنسان هي ما ينبغي أن توجّه السياسة الخارجية الأمريكية، فعليها أن تمنع كل أشكال الدعم المالي والسياسي عن النظام العسكري المصري حتى يتراجع عن أحكام الإعدام، ويطلق سراح جميع السجناء السياسيين، ويكفل حقوق الإنسان للشعب المصري".