قطع مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء 29 يونيو/حزيران 2021، عشرات أشجار الزيتون وأضرموا النار في عشرات الدونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) من الأراضي الزراعية بالضفة الغربية المحتلة.
بالإضافة إلى قيامهم بإضرام النار في عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية جنوب نابلس.
حيث قال وديع علقم، رئيس بلدية ترمسعيا، قرب مدينة رام الله (وسط)، إن مستوطنين قطعوا حوالي 75 شجرة زيتون في منطقة "السهل" من أراضي البلدة، القريبة من مستوطنتي "شيلو" و"عادي عاد".
علقم أشار إلى أن المستوطنين قاموا أيضاً بحرق غرفة من الصفيح وأخشاب ووحدات إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، تعود ملكيتها لمصنع أسفلت في المنطقة.
حرق أراض زراعية
كما أضرم مستوطنون النار في أراض زراعية ببلدة بورين جنوبي نابلس شمالي الضفة.
من جانبه، أكد مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة، غسان دغلس، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن مستوطنين أضرموا النار في عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في المنطقة الجنوبية من قرية بورين المحاذية لمستوطنة "يتسهار".
المتحدث ذاته لفت إلى أن "قوات الاحتلال منعت الأهالي وطواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان؛ الأمر الذي أدى إلى إحراق عشرات الأشجار".
يشار إلى أن قرية بورين كانت قد تعرضت، في أواخر يناير/كانون الثاني 2021، لهجوم من عشرات المستوطنين، حيث ألقوا الزجاجات الحارقة على المنازل الفلسطينية.
حينها أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق عقب تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين.
فيما يتعمد المستوطنون في الضفة الغربية إتلاف المحاصيل الزراعية، وإحراق الأشجار المثمرة والمعمرة في الأراضي والقرى الفلسطينية المحاذية للمستوطنات، إضافة إلى منع أصحابها من الوصول إليها لجني محاصيلهم.
ويؤكد فلسطينيون أن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين على القرى والبلدات الفلسطينية، خاصة تلك القريبة من المستوطنات، وذلك ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
جدير بالذكر أن تقديرات إسرائيلية وفلسطينية تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.