أنباء عن هجوم بقذائف صاروخية على قاعدة أمريكية بسوريا.. ودعوات دولية لوقف إطلاق النار فوراً

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/28 الساعة 19:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/28 الساعة 19:39 بتوقيت غرينتش
طائرات أمريكية - أرشيفية - رويترز

قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، مساء الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، إنه تم استهداف القاعدة العسكرية للقوات الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بالقذائف الصاروخية، وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه دعوات دولية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار.

فيما نشرت الوكالة السورية مقطع فيديو قالت إنه يوثق لعملية الاستهداف.

في حين أشارت أنباء نشرتها وسائل إعلام سورية، إلى أن هذا الهجوم نفذته جماعات مسلحة مدعومة إيرانياً.

تأتي تلك العملية رداً على القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع للحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، في الوقت الذي توعدت فيه فصائل عراقيةٌ القوات الأمريكية بـ"الثأر".

يشار إلى أن ميليشيا كتائب "سيد الشهداء"، التابعة للحشد الشعبي، أعلنت، مساء الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، مقتل 4 من عناصرها في هجوم جوي أمريكي على الحدود العراقية السورية، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية، أن غاراتها جاءت "رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مدعومة من إيران" على منشآت لها بالعراق.

"رسالة هامة"

في وقت سابق من يوم الإثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الضربات الأخيرة في العراق وسوريا "رد فعل ورسالة هامة" إلى الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة ضد المصالح الأمريكية.

بلينكن أضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "كان واضحاً بأن الولايات المتحدة ستحمي عناصر قواتها وقوات حلفائها في أي مكان".

تعليقات الوزير الأمريكي جاءت رداً على القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع للحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية، فيما توعدت فصائل عراقية القوات الأمريكية بـ"الثأر".

على صعيد آخر، شدد بلينكن على أن الحل الوحيد في سوريا هو البدء بالمصالحة الوطنية والبناء، داعياً البلدان إلى إعادة توطين مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم داعش وإعادة تأهيلهم.

كما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، تهدف إلى الحد من خطر التصعيد، منوهة إلى أن البيت الأبيض أخطر أعضاء معنيِّين بالمسألة في الكونغرس قبل الضربات، ولا يزال على اتصال بالحلفاء في المنطقة.

"إجماع دولي"

في سياق متصل، جدّد وزراء خارجية دول عربية وغربية، الإثنين، دعوتهم إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي السورية بالكامل، وعدم إعاقة إدخال المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك في اجتماع وزاري حول سوريا، عُقد بالعاصمة روما، لوزراء خارجية الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكندا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والعراق، وأيرلندا، واليابان، والأردن، ولبنان، وهولندا، والنرويج، وقطر، والسعودية، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، وممثلين عن جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.

الوزراء شدّدوا على الأهمية الحاسمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، وضمن ذلك المساعدة المنقِذة للحياة والاستجابة لجائحة كورونا لجميع السوريين، مؤكدين ضرورة "توفير وتوسيع آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي لا يوجد بديل مناسب لها"، بحسب قناة "الحرة" الأمريكية.

تحميل المزيد