نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين 28 يونيو/حزيران 2021، مقطع فيديو يظهر لحظة قصف طائرات الجيش الأمريكي لمواقع تابعة لفصائل مدعومة من إيران عند الحدود العراقية السورية، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين.
يُظهر الفيديو عدداً من الأبنية مجاورة لبعضها، قبل أن يتم استهداف بعضها لتسوى بالأرض بشكل كامل، ثم تُغطى سماء المنطقة بأعمدة الدخان.
كانت واشنطن قد أعلنت أنها شنت ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق وسوريا، رداً على هجمات بطائرات مسيرة شنتها تلك الفصائل على أمريكيين ومنشآت أمريكية في العراق.
الجيش الأمريكي قال في بيان إنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع في العراق.
من جانبها، ذكرت فصائل عراقية متحالفة مع إيران في بيان أن "أربعة أعضاء في كتائب سيد الشهداء قُتلوا في الهجوم على الحدود السورية العراقية، وتعهدت بالثأر".
بيان صادر عن كتائب "سيد الشهداء"، قال إن الأخيرة "ستذهب مع الاحتلال الأمريكي إلى حرب مفتوحة".
جاءت هذه الهجمات بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن لتصبح ثاني مرة يأمر فيها بشن هجمات انتقامية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
كانت آخر مرة أمر فيها بايدن بشن هجمات محدودة في سوريا في فبراير/شباط وكانت في ذلك الوقت رداً على هجمات صاروخية في العراق.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران تقف وراء تصعيد الهجمات بطائرات مسيرة متطورة وإطلاق صواريخ بشكل متكرر على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق؛ حيث يساعد الجيش الأمريكي بغداد في محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية.
قال مسؤولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الفصائل المدعومة من إيران شنت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها عسكريون أمريكيون ومن قوات التحالف في العراق منذ أبريل/نيسان.
يُشار إلى أن إيران أعلنت أمس الأحد عن امتلاكها طائرات مسيّرة يبلغ مداها 7000 كيلومتر، وذلك في تطور ربما تعتبره واشنطن تهديداً للاستقرار الإقليمي.
حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، قال في تصريحات نقلتها وكالة "الجمهورية الإسلامية" للأنباء، إن الطائرات المسيرة "بإمكانها التحليق والعودة (لقواعدها) والهبوط في أي مكان مقرر لها الهبوط فيه"، على حد تعبيره.
يأتي هذا التأكيد من جانب إيران، إضافة إلى الضربات الأمريكية بالعراق وسوريا، في وقت تجري فيه طهران محادثات مع ست قوى عالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، وأعاد فرض العقوبات على طهران.