قال تقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 24 يونيو/حزيران 2021، إن العشرات من ديمقراطيي مجلس النواب الأمريكي وقَّعوا على رسالةٍ تحثُّ الرئيس جو بايدن على التراجع عن قرار سبق أن اتخذه الرئيس السابق ترامب، يخص خيار حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين وكذلك صفقة القرن.
إذ كان ترامب قد اتخذ قراراً تضمَّن التخلي عن سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد والمشتركة بين الديمقراطيين والجمهوريين إزاء إسرائيل وفلسطين، وضمن ذلك دعم حلِّ الدولتين.
رسالة إلى البيت الأبيض
دعت الرسالة، التي بُعِثَ بها إلى البيت الأبيض الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، ووقَّعها 73 ديمقراطياً بمجلس النواب، إدارة بايدن إلى سحب خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المُقترَحة للشرق الأوسط والتي أُطلِقَ عليها "صفقة القرن".
طالبت الرسالة بايدن بالوفاء بالتزام إدارته بإعادة فتح قنصلية منفصلة للولايات المتحدة في القدس لخدمة السكَّان الفلسطينيين.
مطالب ثمانية لبايدن
إضافة إلى مجموعةٍ مُكوَّنة من ثمانية مطالب، ركَّز المُشرِّعون على التغييرات في سياسة ترامب التي قالوا إنها أبعدت الإسرائيليين والفلسطينيين عن اتفاق حلِّ الدولتين، مستشهدين بالاضطرابات الأخيرة التي أشعلتها محاولات إسرائيل للتوسُّع الاستيطاني في القدس الشرقية المُحتلَّة، وقصفها قطاع غزة، كدليلٍ على ذلك.
قال المُشرِّعون في رسالتهم: "كان اندلاع العنف بهذا الشكل تذكيراً مؤلماً بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس له حلٌّ عسكري، ولا يمكن حلُّه إلا من خلال الدبلوماسية والتفاوض حول حلِّ الدولتين الذي يضمن الحقوق السياسية والمدنية، والسلامة، وتقرير المصير لكلا الشعبين".
أضافوا: "وبغرض تحقيق هذا الهدف، نحثُّك -أيها الرئيس- على التراجع عن سياسات الإدارة السابقة".
موقف واشنطن من المستوطنات
شملت المطالب الأخرى إصدار توجيهاتٍ من وزارة الخارجية الأمريكية لتوضيح أن الولايات المتحدة تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير متوافقة مع القانون الدولي، وإصدار بيان معارضة من البيت الأبيض ضد الطرد القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في القدس الشرقية وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
كذلك تأكيد أن جميع الوثائق الحكومية "تشير على الدوام" إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بأنها أرضٌ مُحتلَّة، وإطلاق جميع المساعدات التي سبق أن حُجِبَت عن الفلسطينيين، والإدانة الاستباقية العلنية الصارمة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوِّض آفاق السلام.
تطالب الرسالة، بقيادة النواب جيري كونولي، وبيتر ولش، وجان شاكوسكي، البيت الأبيض أيضاً بـ"الإصرار عبر جميع القنوات على أن تتوقف حماس عن مزيد من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل".
أضافت الرسالة: "في حين أن هناك خطواتٍ إضافية يمكن لطرفي الصراع -ويجب عليهم- اتِّخاذها للحفاظ على إمكانية التوصُّل في المستقبل إلى حلِّ الدولتين، نعتقد أن الخطوة الأولى للولايات المتحدة يجب أن تكون استعادة المواقف السياسية الأمريكية التي تفضي إلى آفاق السلام على وجه السرعة".
كان من بين النواب الموقِّعين على الرسالة رو خانا، وديفيد برايس، وبيتي ماكولوم، وماري نيومان، وإلهان عمر، ومارك بوكان، وجمال بومان.
كذلك وقَّعَ العديد من المُشرِّعين اليهود، إضافة إلى شاكوفسكي، وضمن ذلك آندي ليفين، وجيمي راسكين، وجون يارموث، وسارة جاكوبس، وآلان لوينثال، وستيف كوهين.