أدانت حركة "حماس" الفلسطينية، الجمعة 25 يونيو/حزيران 2021، حظر ألمانيا استخدام أعلام ورموز الحركة على أراضيها، مؤكدةً أنها "ستواصل نضالها المشروع ضد الاحتلال، فمقاومتنا مكفولة بكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
عدالة المقاومة الفلسطينية
حيث أعرب الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، عن "أسف حركته وإدانتها" القرار الألماني، مشيراً إلى أن هذا القرار "لا يعبر عن إدراك من هذه الأطراف لعدالة المقاومة الفلسطينية التي تمثلها حماس".
كما أوضح قاسم أن القرار الألماني يمثل "انحيازاً واضحاً للاحتلال الإسرائيلي وسلوكه العدواني من بعض الأحزاب الألمانية، إضافة إلى أنه يمثل حرباً على الرواية الفلسطينية لصالح إسرائيل".
الناطق باسم "حماس" أضاف: "على الرغم من هذه القرارات، فإن رواية شعبنا تزداد انتشاراً وحضوراً بكل الأوساط وفي الساحة الأوروبية على وجه الخصوص".
في وقت سابق من الجمعة، أقر البرلمان الفيدرالي بألمانيا (بوندستاغ) سلسلة تعديلات قانونية بأصوات ائتلاف حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (CDU / CSU) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) التي تشكل الحكومة الائتلافية في ألمانيا، بدعوى تشديد مكافحة التطرف والدعارة القسرية والاستغلال الجنسي للأطفال.
كان من بين هذه التعديلات، حظر استخدام أعلام ورموز "حماس" على الأراضي الألمانية.
يشار إلى أنه وفقاً للمادة 86 المضافة، سيكون إدراج تنظيم ما على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، كافياً من الآن فصاعداً لحظر أعلام ورموز ذلك التنظيم في ألمانيا.
أعلام ورموز "حماس" في ألمانيا
جدير بالذكر أن أعلام ورموز "حماس" رُفعت مؤخراً على نطاق أوسع في ألمانيا خلال مظاهرات مناهضة لإسرائيل شهدتها كثير من دول العالم إثر العدوان الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن أكثر من 290 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".
في المقابل، أسفر قصف المقاومة الفلسطينية عن تكبيد إسرائيل خسائر بشرية واقتصادية "كبيرة"، وأدى إلى مقتل 13 إسرائيلياً بينهم ضابط، في حين أُصيب أكثر من 800 آخرين بجروح، إضافة إلى تضرر أكثر من 100 مبنى، وتدمير عشرات المركبات، ووقوع أضرار مادية كبيرة، فضلاً عن توقف بعض المطارات أياماً طويلة.
كان التوتر قد تصاعد في قطاع غزة بشكل كبير، بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضده في 10 مايو/أيار 2021، تسببت بمجازر ودمار واسع في منشآت عامة ومنازل مدنية ومؤسسات حكومية وإعلامية، وأراضٍ زراعية، إضافة إلى شوارع وبنى تحتية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، قبل بدء وقف لإطلاق النار.
إلا أنه مع فجر الجمعة 21 مايو/أيار الماضي، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية، بعد 11 يوماً من العدوان.
تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجّرت؛ إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إجلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.