أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الخميس 24 يونيو/حزيران 2021 إنشاء لجنة للتحقيق في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول، وذلك بعد أسابيع على منع الجمهوريّين محاولة لتشكيل لجنة تحقيق من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ، على غرار لجنة شُكّلت عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
بيلوسي قالت للصحفيين، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "هذا الصباح، بكثير من الحزن والمهابة، أعلِن أن مجلس النواب سيشكّل لجنة خاصّة في شأن تمرّد 6 يناير/كانون الثاني". ووصفت الاعتداء الذي شنّه على مبنى الكابيتول أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب بأنّه "يوم مظلم" للأمّة التي تنادي بإجراء تحقيق شامل.
أضافت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية بيلوسي: "من الضروري تبيان حقيقة ما حدث في ذلك اليوم، وضمان عدم تكرار هجوم من هذا النوع" مستقبَلاً.
كما وجّهت بيلوسي انتقادات لاذعة للجمهوريّين واصفة إياهم بـ"الجبناء" الذين أذعنوا، على حدّ وصفها، لطلب زعيم الأقلّية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل منهم التصويت ضدّ إنشاء لجنة أوسع من الحزبين قبل شهر.
وصوّت ستّة من الجمهوريّين حينها إلى جانب الديمقراطيّين لصالح تشكيل اللجنة، لكنّ مشروع القانون ظلّ بحاجة إلى أربعة أصوات إضافيّة لإقراره.
وجاء تصويت بقيّة الجمهوريّين ضدّ إنشاء اللجنة، لإظهار الولاء لترامب، ومن جهة أخرى خشية أن يؤثّر ما ستخلص إليه، على انتخابات منتصف الولاية عام 2022.
فيما استبعدت بيلوسي أيّ مخاوف تتعلّق برفض الأمريكيين للنتائج التي ستخلص إليها اللجنة باعتبار أنّها غير مشكلة من الحزبين بالكامل.
لجنة جديدة للنظر في اقتحام مبنى الكونغرس
ومن المقرّر أن يرأس ديمقراطيو اللجنة النيابية المختارة، لكنّ رئيسة مجلس النواب أعربت عن أملها في أن يسمّي زعيم الأقلية الجمهوري "أشخاصاً على قدر المسؤولية" فيها.
ولم يُكشف سوى القليل من التفاصيل المتعلقة باللجنة، لكن يتوقع أن تمتلك سلطة إصدار استدعاءات.
أمّا بالنسبة إلى موعد بدء عمل اللجنة وتقديم تقريرها النهائي، فقد شدّدت بيلوسي على الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل وليس الاكتفاء بنتائج سريعة وقالت: "الإطار الزمني سيكون؛ مهما احتجنا من وقت".
وبعيداً عن النقاشات السياسيّة، نشرت الشرطة الفدراليّة منذ يناير/كانون الثاني الماضي وسائل كبيرة للتعرّف إلى نحو 800 شخص متورّطين في الهجوم على الكابيتول.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان الخميس: "تجاوزنا عتبة 500 اعتقال" بفضل "الجهود الاستثنائيّة للمحقّقين والمدّعين العامين".
وأضاف: "ما كان هذا ليُصبح ممكناً لولا مساعدة الأمريكيّين الذين أرسلوا أكثر من 200 ألف مستند رقميّ" للمساعدة في التعرّف إلى الجناة، مشيراً إلى أنّه تمّ الخميس اعتقال رجل يدعى شين وودز (43 عاماً) لاعتدائه على صحافي.