قالت صحيفة The Telegrap البريطانية إن مظلات عسكرية للمملكة المتحدة قد هبطت على الصحراء الأردنية، فجر الأربعاء، 23 يونيو/حزيران 2023، وذلك فيما قالت إنه تحذير عسكري لروسيا.
بحسب الصحيفة، فقد استقل نحو 150 جندياً من لواء "الهجوم الجوي 16" طائرتين من طراز "سي 130 هيركوليز" من قاعدة السيادة الغربية في جنوب غربي قبرص، قبل القفز من ارتفاع 800 قدم إلى الأرض القاحلة خارج العاصمة عمّان، حيث نفذوا محاكاةً لهجوم بري.
وقال الجيش البريطاني في بيان إن هذه المناورة تهدف إلى "إظهار قدراتها للخصوم، مثل روسيا ومصالحها في سوريا، والتزام المملكة تجاه الأردن".
وأكد وزير الدفاع البريطاني، من جانبه، أنَّ الأردن يبقى شريكاً أساسياً في الشرق الأوسط، مع تطلعه لضمان استقرار المنطقة.
احتكاك في البحر الأسود
كانت روسيا قد أعلنت أن قواتها أطلقت نيراناً تحذيرية باتجاه مدمرة بريطانية في البحر الأسود، الخميس وأنها استدعت سفير بريطانيا لديها إثر خلاف حول طبيعة الواقعة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأربعاء، أن سفينة وطائرة سوخوي بإطلاق نيران تحذيرية على مسار المدمرة البريطانية "ديفندر"، التي دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، بالقرب من "كيب فيولنت" على ساحل شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع إن المدمرة البريطانية اخترقت المياه الإقليمية الروسية بعمق 3 كيلومترات، وإنها لم ترد على التحذيرات الروسية.
واستدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري بالسفارة البريطانية في موسكو، ودعت بريطانيا إلى "إجراء تحقيق معمق" حول "التصرف الخطير" لطاقم المدمرة.
وبدورها، اعتبرت الخارجية الروسية أن حادث المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزاز بريطاني صارخ ينتهك القانون الدولي.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر أنه "لم يتم توجيه أي طلقات تحذيرية إلى "إتش إم إس دفيندر" (HMS Defender)" مؤكدة أن "سفينة البحرية الملكية تقوم بعبور بسيط في المياه الإقليمية الأوكرانية طبقا للقانون الدولي".
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، في بيان، إن المدمرة البريطانية كانت تنفذ صباحا عملية عبور روتينية من أوديسا صوب جورجيا عبر البحر الأسود، مضيفا "وكما جرت العادة لهذا المسار، دخلت (إتش إم إس دفيندر) الممر الفاصل المعترف به دوليا للعبور. وخرجت من هذا الممر بأمان في الساعة 9:45 بالتوقيت الصيفي البريطاني".
وتابع قائلا "وكما جرت العادة أيضاً، رافقت سفن روسية عبورها، وجرى إبلاغها بعمليات تدريب في محيطها الأوسع".
مناورات بريطانية
وبحسب مراجعة الدفاع المتكامل، تستعرض بريطانيا في الفترة الأخيرة قوة الاستجابة العالمية من خلال "المناورة الجوية والطيران القتالي"، وذلك بهدف تقليل وقت الاستجابة العالمي.
فقد أبحرت مجموعة حاملات الطائرات القتالية التابعة للبحرية الملكية في رحلتها التشغيلية الأولى، وعلى متنها طائرات "إف 35-بي" من السفينة القائدة HMS Queen Elizabeth في إطار عملية "Shader- التظليل".
وقالت وزارة الدفاع إنَّ مجموعة دعم القتال سمحت للجيش بأن يكون أكثر مرونة في مواجهة التهديدات العالمية المتغيرة، وأثنت على مفهوم "جندي المستقبل" للجيش، الذي ستكون القوات البريطانية في ظله أسرع وأكثر تكاملاً واستعداداً للتحديات المستقبلية.