وصف يحيى السنوار، زعيم حركة "حماس" في غزة، الإثنين 21 يونيو/حزيران 2021، اجتماعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بالسيئ؛ ووجّه تحذيرات لإسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع.
السنوار قال، عقب لقاء جمعه مع وينسلاند، في مقر مكتبه بمدينة غزة، إن اللقاء "لم يكن إيجابياً بالمطلق"، وأضاف: "إسرائيل ما زالت تستمر في سياساتها ضد الشعب، والأسرى، ولا توجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية بغزة، كما أنها تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة"، كما أوضح السنوار أن حركته أبلغت "وينسلاند" رفضها للابتزاز الإسرائيلي.
السنوار قال إنه أبلغ وفد الأمم المتحدة العزم على عقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة لدراسة الخطوة التالية، وأكد على أن "الوضع الحالي يتطلب ممارسة المقاومة الشعبية بشكل واضح، للضغط على الاحتلال من جديد".
اجتماع السنوار بالأمم المتحدة
ووصل وينسلاند إلى غزة، الإثنين، عبر حاجز بيت حانون "إيرز" الإسرائيلي (شمال)، وقال مصدر فلسطيني مُطّلع (فضل عدم الكشف عن هويته)، إن "وينسلاند وصل إلى غزة، لاستكمال جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة".
وأمس الأحد، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن قيادة "المقاومة الفلسطينية" قررت منح جهود عربية ودولية فرصة لـ"تحقيق إنجازات في موضوع الحصار المفروض على غزة، وإنهاء معاناة سكانه"، إذ قال المصدر إن الأيام القريبة القادمة تشهد "مزيداً من الحراكات والجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك".
اتفاق وقف إطلاق النار
وبدأ في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً، وطالبت الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملاً عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار.
لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار وإعادة 4 أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل للمعتقلين.
وشنت إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي غارات على مواقع تتبع لحركة حماس، رداً على ما قالت إنه إطلاق "بالونات حارقة" من القطاع.