كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في السعودية الدكتور محمد العبدالعالي، الأحد 20 يونيو/حزيران 2021، أن وزارته تدرس إمكانية إعطاء جرعة ثانية من لقاحات كورونا من نوع مختلف عن الجرعة الأولى للمواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن الدراسات العلمية المحكمة تشير إلى إمكانية التبديل بين الجرعتين من نوعين مختلفين من اللقاحات، كما أظهرت هذه الدراسات مأمونية اللقاحات وفاعليتها رغم اختلاف النوعين.
وأشار العبدالعالي، في مؤتمر صحفي، إلى أن المؤشرات الوبائية في المملكة تتجه في الآونة الأخيرة إلى الاستقرار في الحالات المؤكدة والحرجة، وحث المتحدث باسم الوزارة الجميع على المبادرة لأخذ اللقاحات.
التطعيم ضد كورونا في السعودية
يشار إلى أن السعودية شددت الخناق على المتردّدين في تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وتتخذ المزيد من الإجراءات لدفعهم لتلقي التطعيم، فتمنعهم من الحج والسفر إلى الخارج، ودخول الجامعات ومراكز التسوق، في محاولة مثيرة للجدل لتوسيع رقعة التلقيح.
يأتي ذلك بينما يرى خبراء في مجال الصحة أنّ معارضي التطعيم يهدّدون بتقويض الجهود العالمية للتغلب على الجائحة، ما يدفع الدول الخليجية إلى زيادة الضغوط على هؤلاء، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 24 مايو/أيار 2021.
وتنكب المملكة -البالغ عدد سكانها 34 مليون نسمة- على العمل، لتسريع حملة التطعيم على مستوى البلاد، في خضم سعيها لإحياء السياحة واستضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية، التي تشكل حجر الأساس لبرنامج "رؤية 2030" الهادف لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.
تثير بعض الإجراءات التي اتخذتها المملكة استياءً، وبينها سماح المملكة فقط للحجاج الذين تلقوا اللقاح أو الذين تعافوا من فيروس كورونا خلال الأشهر الستة السابقة بأداء العمرة على مدار العام.
لكن الحكومة يبدو أنها عازمة على تطبيق هذه السياسات، إذ قالت مصادر مقرّبة من الحكومة للوكالة الفرنسية، إنه من المتوقع اتخاذ خطوة مماثلة في موسم الحج السنوي المقبل.
خلال الشهر الحالي سُمح فقط للمواطنين المحصنين بالسفر إلى الخارج، بعدما رفعت المملكة الحظر المفروض على الرحلات الخارجية الذي طُبق العام الماضي مع بداية انتشار الوباء.
تطعيم إلزامي في السعودية
كذلك، أعلنت الرياض الأسبوع الماضي أنّ التطعيم سيكون إلزامياً اعتباراً من الأول من أغسطس/آب المقبل، لدخول أي مؤسسات حكومية وخاصة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه، ولاستخدام وسائل النقل العام أيضاً.
جاء ذلك بعد أيام فقط من إعلان السلطات أنه سيتم السماح فقط للعاملين في القطاعين العام والخاص الذين تم تطعيمهم بالعودة إلى أماكن عملهم.
بالموازاة مع ذلك، بدأت دول الخليج الأخرى، وبينها الإمارات والبحرين، تحذو حذوها، إذ قرّرت إمارة دبي المجاورة هذا الشهر عدم السماح للأشخاص غير المطعّمين بحضور المناسبات الرياضية والحفلات الموسيقية، بينما قيّدت البحرين دخول مراكز التسوق والمطاعم ودور السينما مؤقتاً.