دراسة: لقاح بيونتيك ينتج أجساماً مضادة لفيروس كورونا أعلى بكثير من سينوفاك الصيني

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/20 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/20 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش
بعض من تلقوا لقاح سينوفاك الصيني سيحتاجون لأخذ جرعة ثالثة منه - رويترز

كشفت دراسة أجريت في هونغ كونغ، ونشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج" بوست، السبت 19 يونيو/حزيران 2021، أن مستويات الأجسام المضادة لدى من تلقوا لقاح بيونتيك الأمريكي للوقاية من فيروس كورونا "أعلى كثيراً" منها لدى من تلقوا لقاح سينوفاك الصيني.

الصحيفة ذكرت نقلاً عن بنجامين كاولينغ، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ وكبير الباحثين في الدراسة، أن بعضاً ممن تلقوا لقاح سينوفاك قد يحتاجون أيضاً إلى جرعة ثالثة تنشيطية.

كذلك أشار التقرير إلى أن الدراسة التي أجرتها كلية الصحة العامة التابعة لجامعة هونغ كونغ بتفويض من الحكومة، رصدت إنتاج الأجسام المضادة لدى ألف شخص تلقوا أحد اللقاحين.

كان مسؤولون في إندونيسيا قد حذروا الأسبوع الماضي من أن ما يربو على 350 من العاملين في المجال الطبي أصيبوا بكوفيد-19 رغم تطعيمهم بسينوفاك، وأن العشرات نُقلوا للمستشفى، ما أثار مخاوف حيال فاعلية اللقاح مع المتحورات الأكثر عدوى لفيروس كورونا.

ونشرت أوروغواي هذا الشهر بيانات واقعية عن تأثير لقاح فايزر/بيونتيك، ودرست الحكومة فاعلية اللقاح بين 162047 شخصاً يعملون في مجال الصحة، أو يزيد عمرهم عن 80 عاماً، وقالت إنه سجل فاعلية بنسبة 94% في الحيلولة دون دخول وحدات العناية المركزة والوفاة، كما أنه قلّص الإصابات بنسبة 78%.

لقاح بيونتيك ينتج أجساماً مضادة أكثر من سينوفاك بحسب الدراسة – صورة أرشيفة

كان المسؤولون الصينيون، على مدار أشهر، يقولون إن اللقاحات التي تصنِّعها شركة سينوفاك وسينوفارم، الشركة المُصنِّعة للقاحات والمملوكة للدولة، ستكون أدواتٍ مهمة لمكافحة الجائحة في البلدان الفقيرة التي لا تمتلك بنى تحتية واسعة للرعاية الصحية. 

لكن ما أظهرته الدراسات التي أجريت على اللقاحات الصينية أثار تساؤلات حول حقيقة فاعلية اللقاحات التي تحدثت عنها بكين. 

واضطرت السلطات الإماراتية، في مارس/آذار الماضي، إلى إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح الصيني "سينوفارم" لبعض سكانها، بعدما قال الأطباء إنَّ هذا اللقاح لم يُنتِج أجساماً مضادة كافية في بعض الحالات.

شركة G42 Healthcare، التي نسَّقت المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاح "سينوفارم" في الإمارات ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، قالت إنَّ "مجموعة محددة من الأشخاص سيُمنَحون جرعة ثالثة لمراقبة استجابة الجهاز المناعي" ضمن دراسة علمية.

ويُعرف اللقاح الصيني الذي تعتمده الإمارات باسم BBIBP-CorV، ويُشتهر باسمه التجاري "لقاح سينوفارم"، وهو أحد اللقاحين اللذين طورتهما شركة Sinopharm (مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية).

كانت الصين قد خالفت البروتوكول المتعارف عليه علمياً الصيف الماضي، فيما يتعلق بلقاح سينوفارم، من خلال تقديم حقنة تجريبية لمواطنيها، على عكس صانعي اللقاحات الغربيين، الذين انتظروا التجارب لإظهار أن منتجاتهم آمنة وفعالة. 

كذلك كانت العديد من البلدان مترددة في الموافقة على هذا اللقاح، لأنه يفتقر إلى بيانات تجريبية موثوقة.

تحميل المزيد