تدمير ملايين الجرعات من لقاح كورونا كانت ستتبرع بها أمريكا.. إدارة بايدن أمام موقف محرج

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/19 الساعة 12:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/19 الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش
لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا - رويترز

وجدت السلطات الأمريكية نفسها في موقف محرج بعد أن أدت المشكلات في أحد المصانع إلى تدمير جرعات أسترازينيكا التي وعدت إدارة الرئيس جو بايدن بإرسالها إلى مجموعة من البلدان التي تعاني مشاكل في الحصول على لقاح كورونا، وفق ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، السبت 19 يونيو/حزيران 2021.

إذ قال البيت الأبيض، الأربعاء 9 يونيو/حزيران، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر للوقاية من فيروس كورونا للتبرع بها لأكثر من 90 دولة، ودعا ديمقراطيات العالم للاضطلاع بدورها للمساعدة في توفير لقاح كورونا لوضع حد للجائحة.

تدمير لقاح كورونا يحرج أمريكا

موقع "بيزنس إنسايدر" أوضح أن الولايات المتحدة تعمل على استبدال اللقاحات التي كان من المفترض إرسالها إلى دول أخرى، بعد أن أدت المشكلات في أحد المصانع إلى تدمير جرعات أسترازينيكا، وفقاً لتقرير صحيفة New York Times الأمريكية.

إذ تجري مراجعة أكثر من 100 مليون جرعة من لقاحات أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، المصنوعة داخل مصنع Emergent BioSolutions في بالتيمور، لمعرفة ما إذا كانت آمنةً للاستخدام في أعقاب ظهور العديد من المشكلات في المصنع. 

أضاف الموقع الأمريكي أنه إذا تبيّن أن الجرعات سليمة، بعد فحصها بواسطة إدارة الغذاء والدواء، فسوف يتم شحنها إلى الخارج.

في أبريل/نيسان وعد بايدن بإرسال 60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا -إجمالي إنتاج الشركة في ذلك الوقت- ثم أضاف 20 مليون جرعة أخرى من المصنعين الآخرين في مايو/أيار. وإجمالاً، وعدت الإدارة بمشاركة 80 مليون جرعة بنهاية يونيو/حزيران.

إدارة بايدن تسعى لاستبدالها

فيما قالت مصادر مطلعة على المداولات بشأن الشحنة للصحيفة الأمريكية إنّ المسؤولين يعملون على استبدال عشرات الملايين من جرعات أسترازينيكا التي كانت جزءاً من التبرعات، إلى جانب لقاحات فايزر وبايونتيك وموديرنا وجونسون آند جونسون.

إذ لم تحصل لقاحات أسترازينيكا حتى الآن على ترخيص استخدامها داخل الولايات المتحدة، لأن الشركة لم تتقدم بطلب الحصول على ترخيص الاستخدام الطارئ حتى الآن. بينما حصلت لقاحات فايزر وبايونتيك وموديرنا وجونسون آند جونسون على الترخيص باستخدامها داخل الولايات المتحدة.

بينما تلقى أكثر من 176 مليون شخص داخل الولايات المتحدة جرعةً واحدةً من اللقاح على الأقل، أي أكثر من 53% من إجمالي السكان وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كما دمّر مصنع Emergent BioSolutions ما لا يقل عن 15 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون الخاص بكوفيد-19 في وقتٍ مبكر من العام الجاري، وذلك بسبب الخطأ البشري حين خلط الموظفون مكونات لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا معاً.

علاوةً على ذلك، أصيب المصنع بالعديد من "الإخفاقات الممنهجة"، التي تضمنت تقريراً من إدارة الغذاء والدواء قالت فيه إن العاملين في المصنع الذين لا يستحمون أو يستبدلون ملابسهم ربما لوّثوا جرعات جونسون آند جونسون.

92 دولة ستستفيد من تبرعات أمريكا

قال البيت الأبيض "الهدف من تبرع اليوم هو إنقاذ الأرواح وإنهاء الجائحة، وإرساء الأساس للمزيد من التحركات التي ستعلن في الأيام المقبلة".

كما أكدت شركة فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية بيونتيك أنهما ستوفران 200 مليون جرعة في 2021، و300 مليون في النصف الأول من العام المقبل، كي توزّعها الولايات المتحدة على 92 دولة من الدول المنخفضة الدخل والاتحاد الإفريقي.

ستقدم فايزر جرعات لقاح كورونا بسعر التكلفة، وستنتجها في مواقعها في الولايات المتحدة. وقال البيت الأبيض إن التبرع يعني "دفعة قوية للمعركة العالمية ضد الجائحة".

فيما أشار البيت الأبيض إلى أن التبرع الجديد يأتي علاوةً على 80 مليون جرعة تعهدت واشنطن بالفعل بالتبرع بها، بنهاية يونيو/حزيران، وملياري دولار مخصصة لتمويل مبادرة كوفاكس، بقيادة منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي).

أضاف مسؤول بالبيت الأبيض أنها ستكون جزءاً من 4 مليارات دولار تعهدت بها الولايات المتحدة إجمالاً لكوفاكس هذا العام.

تحميل المزيد