كشف موقع Business Insider الأمريكي في تقرير نشره السبت 19 يونيو/حزيران 2021، أن العديد من أبناء وأقارب كبار مساعدي الرئيس جو بايدن حصلوا على وظائف في البيت الأبيض، وأن خمسة على الأقل من أبناء كبار موظفي بايدن يعملون الآن بالإدارة الأمريكية.
كذلك قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية إن خبراء في الأخلاق والتنوع أعربوا عن قلقهم إزاء هذا الأمر، قائلين إنه استمرار لنهج المحسوبية الذي اتبعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض، حسبما صرحوا للصحيفة.
أزمة اختيار موظفي البيت الأبيض
يقول والتر شاوب، الذي شغل منصب مدير مكتب الأخلاقيات الحكومية من عام 2013 وحتى عام 2017: "رغم أن هذا قد لا يصل إلى درجة سوء تعيين ابنك أو ابنتك في منصب حكومي رفيع كما فعل ترامب مع جاريد وإيفانكا، فلا يزال سيئاً".
في يوم الإثنين 14 يونيو/حزيران، عُيِّن ابن أحد المستشارين المقربين من دونالد ترامب والذي تخرج في الجامعة عام 2020، مساعداً خاصاً في مكتب الشؤون التشريعية، حسبما ذكرت صحيفة The Washington Post. وعُيِّن ابن وابنة نفس المسستشار المقرب من ترامب في وظائف بالإدارة.
وظائف بوزارة الخارجية
في حين تم تعيين ابن مستشار البيت الأبيض، مستشاراً أول بمكتب وكيل وزارة الخارجية للحد من التسلح والأمن الدولي. وكذلك تم تعيين ابنة مستشار البيت الأبيض نائبة مدير مكتب السكرتير الاجتماعي للبيت الأبيض.
أيضاً تعمل ابنة نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، مُنظِّمة المواعيد اليومية لبايدن، وفقاً لصحيفة The Washington Post.
مديرة مكتب شؤون الرئاسة في البيت الأبيض، لديها أيضاً ابنة تعمل بالإدارة. إذ ذكرت صحيفة The Washington Post أنه تم تعيين ابنة مديرة شؤون الرئاسة الأمريكية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. وأضافت الصحيفة أن صهر مديرة مكتب شؤون الرئاسة الأمريكية يعمل من ضمن كبار مستشاري بايدن.
قالت الصحيفة إن شقيقة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين ساكي، عُينت مستشارة أولى بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في مارس/آذار. وذكرت الصحيفة أن زوجة حليف بايدن ورئيس موظفي البيت الأبيض رون كلاين تعمل أيضاً في إدارة بايدن.
التعيين بناءً على المؤهلات
على أن البيت الأبيض يؤكد أن تعيين جميع من يعملون في الإدارة كان بناءً على مؤهلاتهم، ولا يوجد دليل على أن أياً من مساعدي بايدن ساهموا في تأمين هذه الوظائف لأبنائهم أو أقاربهم الآخرين، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
لكن خبراء الأخلاقيات والتنوع ليسوا مقتنعين. يقول شاوب للصحيفة: "في بلد خرج لتوّه من جائحة، كيف يمكن أن يكون أبناء هؤلاء الذين يتولون مناصب سياسيةً، الأشخاص الوحيدين المؤهلين لهذه الوظائف؟!".
من جانبه يقول مارك هانيس، أحد مؤسسي منظمة Inclusive America، لصحيفة The Washington Post، إن جميع من يتولون مناصب سياسية يجب تعيينهم بالطريقة المُتبعة مع الجميع، من خلال نشر الإعلانات ويكون التعيين تنافسياً وشفافاً لكن ذلك لم يحدث، وفق قوله.