قوات الاحتلال تقمع مسيرة “نصرة النبي” في القدس.. اقتحموا باحات الأقصى واعتدوا على المتظاهرين

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/18 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/18 الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش
القوات الإسرائيلية قامت بقمع الفلسطينين/ رويترز

خرج آلاف المصلين في مسيرات بالقدس المحتلة عقب صلاة الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021، في المسجد الأقصى، نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتنديداً بالإساءات التي وُجهت له خلال "مسيرة الأعلام" التي نظمها مستوطنون إسرائيليون الثلاثاء 15 يونيو/حزيران.

فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وقوع مواجهات بين مصلين وقوات من الشرطة الإسرائيلية عند إحدى بوابات المسجد الأقصى، بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام الأقصى ومحاولة تفريق المسيرة بالقوة، ما تسبب في إصابات بصفوف المحتجين.

المسيرة التي نظمت في الأقصى تأتي بعد دعوات أطلقها شبان مقدسيون لتنظيم مسيرة في القدس المحتلة النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، وتنديداً بالإساءات التي وُجهت إلى مقامه خلال ما تسمى "مسيرة الأعلام"، التي نظمها المستوطنون قبل أيام بضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية.

بالتزامن مع الدعوة نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في القدس تحسباً لمواجهات مع الفلسطينيين، في وقت قمعت بالقوة مظاهرة ضد الاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

دعوات لحماية الأقصى

من جهته، دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، الخميس 17 يونيو/حزيران، الأمة العربية والإسلامية في العالم لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونصرة المقدسات أمام تطاول المستوطنين الإسرائيليين المستمر.

كما أوضح "الإفتاء" أن تطاول المستوطنين على الرسول محمد وشتمه خلال مسيرة "الأعلام" في القدس يوم الثلاثاء الماضي انتهاك سافر وعنصري تجاه المسلمين.

فيما حمّل المجلس قوات الاحتلال تداعيات هذا العدوان والإساءة لخير البشر النبي المرسل محمد صلى الله عليه وسلم.

في الوقت ذاته حذَّر مجلس الإفتاء من قرار الاحتلال هدم حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وتحويله إلى حديقة توراتية لصالح مشاريع ومخططات تهويدية.

إذ أشار إلى أن قرار الهدم سيفضي لتهجير عشرات العائلات وتشريدهم، جراء هدم عشرات المنازل، مشدداً على أن هذه الخطوة تشكل سابقة خطيرة في تاريخ القدس، وبداية لهدم أحياء بأكملها، وترحيل جماعي، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، حيث تعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه.

مواجهات جنوب مدينة نابلس

كما تشهد بلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد مسيرة رافضة للاستيطان.

قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال أطلق وابلاً من قنابل الغاز المسيلة للدموع وغاز الفلفل، تجاه المتظاهرين على مدخل البلدة الغربي، مما أوقع إصابات بالاختناق، دون أن تتوافر إحصائية رسمية لعدد الإصابات.

بينما شارك عشرات الفلسطينيين في أداء صلاة الجمعة على مفترق يربط البلدة بمدينة نابلس، تلبية لدعوة أطلقتها لجان التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) ومؤسسات وفعاليات محلية "رفضاً للاستيطان في جبل صبيح".

في وقت سابق الجمعة، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم الطرق المؤدية إلى بلدة "بيتا" بالسواتر الترابية، لمنع مشاركة فلسطينيين من القرى المجاورة في المسيرة، وفق ما نشره ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

إذ تشهد "بيتا" مسيرات شبه مستمرة؛ رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية تدعى "أفيتار" على أراضيهم الخاصة في "جبل صبيح"، المقدرة مساحته بنحو 840 دونما (الدونم يساوي 1000 متر مربع).

تحميل المزيد