بعثت إسرائيل، الخميس 17 يونيو/حزيران 2021، برسالة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مفادها أنه في حال عدم توقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه أراضيها، فستكون هناك جولة عسكرية جديدة.
ذكرت قناة "13" الإسرائيلية الخاصة أن الوفد الإسرائيلي، الموجود في القاهرة حالياً، بعث برسالة إلى "حماس" عبر الاستخبارات المصرية، تقول إنه إذا لم يتوقف إطلاق البالونات فستكون هناك "حارس الأسوار 2″، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي أطلقت عليه إسرائيل اسم "حارس الأسوار".
جهود مصرية لبدء التفاوض
أشارت القناة إلى أنّ مصر تبذل جهوداً لمنع انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
ذكرت القناة أنّ 8 حرائق اندلعت في مستوطنات غلاف غزة المحاذية للقطاع، المجاورة نتيجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه إسرائيل.
توقعت القناة أن تقوم القوات الإسرائيلية بالرد على إطلاق البالونات خلال ساعات الليل، بقصف أهداف في غزة، لكن من المتوقع أن يكون الرد محسوباً ومعتدلاً.
وفد إسرائيلي في مصر
في وقت سابق من الخميس، وصل وفد من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى مصر، حيث سيجري مباحثات في القاهرة حول تهدئة طويلة الأمد مع "حماس" بقطاع غزة.
في حين شنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، استمر 11 يوماً، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.
في الوقت نفسه الذي تهدد فيه إسرائيل حركة حماس، قال مسؤول سابق بجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" (المخابرات الداخلية)، إن لدى حركة "حماس" خطة لاقتحام مستوطنات إسرائيلية من خلال عملية هجومية عبر الأنفاق، بُغية احتجاز رهائن إسرائيليين.
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، إن عيدي كرمي، وهو مسؤول رفيع سابق في جهاز "الشاباك"، تطرق خلال مداخلة هاتفية مع برنامج لراديو 103FM الإسرائيلي المحلي، إلى الوضع الأمني الهش في جنوب إسرائيل.
أضاف كرمي أن "حركة حماس تعكف على وضع خطة مستقبلية لاقتحام الأراضي الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، من خلال عملية من تحت الأرض عبر الأنفاق الهجومية التابعة لها، والقريبة من الحدود".
تابع: "الخطط التي وضعتها حماس كانت تهدف إلى إدخال مئات من عناصرها عبر الأنفاق إلى مئات المستوطنات الإسرائيلية؛ لاحتجاز الرهائن". وأشار إلى أن "ذلك سيكون حرباً طويلة الأمد". وأعرب عن اعتقاده بضرورة "تعميق الردع ضد حماس".