انطلقت الثلاثاء 15 يونيو/حزيران 2021 "مسيرة الأعلام" الاستفزازية للمستوطنين والتي حذر فلسطينيون من مغبة السماح بها، من شارع الأنبياء بالقدس الغربية ووصلت إلى باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وسط هتافات "الموت للعرب".
فيما قال شهود عيان إنّ آلاف المستوطنين وصلوا إلى باب العامود، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، تحت حراسة أمنية مشددة جداً. وذكر الشهود أن المستوطنين دخلوا باب العامود، وهم يهتفون: "الموت للعرب".
وتزامناً مع وصول المسيرة؛ أفرغت قوات الاحتلال منطقة باب العامود كلياً من الفلسطينيين، بعد قمعهم بالضرب وإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني تجاههم.
وأصابت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، 5 فلسطينيين واعتقلت 6 آخرين، خلال مواجهات تخللت إخلاء المواطنين من منطقة باب العامود ومحيطها بالقدس الشرقية.
اعتداءات وقمع للمقدسيين
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول إنه سجّل "5 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس". وأضاف أن 3 من الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة نتيجة قنبلة صوت، وإصابة نتيجة اعتداء بالضرب، مشيراً إلى أنه تم نقل إصابتين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم علاج باقي الإصابات ميدانياً.
وقبيل بدء المسيرة انتشرت قوات مكثفة من الشرطة الإسرائيلية، في محيط البلدة القديمة في القدس الشرقية، وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت منطقة مدرج باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة، أمام وصول الفلسطينيين قبل إغلاق البوابة نفسها وأجلت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين تماماً من المنطقة.
كما انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، في شوارع السلطان سليمان ونابلس والمصرارة، المؤدية الى باب العامود.
ووضعت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى باب العامود لمنع الفلسطينيين من الوصول الى المنطقة.
مسيرة الأعلام الاستفزازية
واستناداً إلى الشرطة الإسرائيلية فإن المسيرة ستمر من ساحة باب العامود، حيث يتوقع أن يؤدي يمينيون إسرائيليون رقصة الأعلام، بمناسبة ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، حسب التقويم العبري ولاحقاً، ستتوجه المسيرة إلى باب الخليل، إحدى بوابات البلدة القديمة، لتصل إلى ساحة البراق الملاصقة للمسجد الأقصى.
"رقصة الأعلام" هي الجزء الذي يرقص فيه المشاركون في المسيرة حاملين أعلاماً إسرائيلية، وهو ما يُفترض بحسب المسار المحدد أن يحدث في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة للقدس.
فيما رفضت الشرطة الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر طلب تنظيم المسيرة، الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.
إذ كان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة، ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.