أعلنت السلطات العراقية، الأحد 13 يونيو/حزيران 2021، عن اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شمال البلاد، تضم نحو 500 رفات لضحايا قتلوا على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، التي كانت تسيطر على مساحات واسعة من العراق، والمُصنفة على لوائح الإرهاب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء (الحكومية) ضياء كريم، في محافظة نينوى، شمالي العراق.
كريم قال إن "السلطات العراقية اكتشفت مقبرتين جماعيتين قرب سجن (بادوش) غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوى (شمال العراق)"، مضيفاً أنه "تم انتشال أكثر من 123 رفات من أصل 500 في المقبرتين، بمشاركة منظمات دولية".
أضاف كريم أن هنالك "مقابر جماعية أخرى أبرزها في موقع الخسفة (جنوبي الموصل)، ومقبرتين أخريين في تلعفر وسنجار (غربي الموصل)".
بدوره طالب محافظ نينوى نجم الجبوري، خلال المؤتمر الصحفي، الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للحكومة والمنظمات، لوجود مئات المواقع الأخرى في مناطق مختلفة بالبلاد.
كان تنظيم "داعش" قد سيطر على ثلث مساحة العراق صيف عام 2014، قبل أن يخسر تلك الأراضي تدريجياً حتى عام 2017، وتقول السلطات العراقية إنها اكتشفت عشرات المقابر الجماعية في تلك المناطق لضحايا لقوا حتفهم على يد التنظيم.
يُقدر مسؤولون في الحكومة ووزارة الداخلية العراقية وجود ما لا يقل عن 700 مقبرة جماعية في العراق، ويعود غالبيتها إلى الفترة الممتدة بين 2014 و2017، أي في الفترة التي كانت مناطق واسعة من العراق تحت سيطرة "داعش".
جغرافياً تركزت المقابر الجماعية في المناطق الشمالية والغربية من العراق، وتحديداً نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، وديالى، في حين تشير تقديرات مكتب مفوضية حقوق الإنسان السامية في الأمم المتحدة إلى أن أعداد المدفونين في تلك المقابر الجماعية يتراوح من 6000 إلى 12000 شخص.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 200 مقبرة جماعية تضم رفات الآلاف من الضحايا، تم اكتشافها في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق.