قال رئيس الوزراء المحتمل للحكومة الجديدة في إسرائيل نفتالي بينيت، الأحد 13 يونيو/حزيران 2021، إن حكومته "ستدعم الاستيطان في كل مناطق الضفة الغربية، وخاصة في المنطقة المصنفة ج"، وذلك خلال جلسة للكنيست (البرلمان)، التي من المتوقع أن يتم خلالها منح الثقة للحكومة الجديدة، التي ستطيح ببنيامين نتنياهو.
وقسمت اتفاقية أوسلو الثانية (1995)، الضفة الغربية إلى مناطق "أ" و"ب" و"ج"، تمثل الأخيرة 61% منها، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.
ويضم "ائتلاف التغيير" 8 أحزاب، وسيصوت البرلمان على منحه الثقة، وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتهما أربعة انتخابات.
كلمة بينيت
في المناسبة نفسها، وعد بينيت بأن يمثل "ائتلاف التغيير في إسرائيل برمتها"، كما شدد على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، رافضاً إحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وأردف قائلاً: "سنزيد من قدرة إسرائيل الدفاعية والهجومية لأن التهديدات الأمنية لم تتوقف".
كما أشار إلى أن "إعادة مفقودينا لدى حركة حماس هي مهمة مقدسة يجب إنجازها".
في السياق ذاته، قال بينيت إنه "يتمنى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، لكن إذا اختارت حماس تهديد مواطنينا فسنواجه ذلك بحائط من النار".
وأضاف: "هناك من حاول أن يجرنا لانتخابات خامسة وسادسة وعاشرة، ولمظاهرات يتم تمويلها ولبث كراهية، هذا تفكيك للدولة، نحن أوقفنا هذا القطار".
وتابع بينيت حديثه: "هذه لحظة سياسية هامة، وأرجو من الجميع ضبط النفس، وسنعمل على إخراج الدولة من أزماتها".
فوضى داخل الكنيست
فقد قاطع عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي كلمة نفتالي بينيت، وذلك خلال جلسة التصويت على حكومته الجديدة، التي تألفت من أحزاب المعارضة، ومن المرتقب أن تطيح برئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
ففي جلسة غير عادية، شابها الكثير من التوتر، عمد أعضاء الكنيست خاصة من المتطرفين والمساندين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى مقاطعة كلمة بينيت، وهو الأمر الذي دفع رئيس الكنيست إلى الأمر بإخراجهم من قاعة البرلمان.
وحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الأمر يتعلق بنواب حزب الصهيونية الدينية، المعروفين بتطرفهم ومساندتهم لنتنياهو.
في كلمة له، قبل بدء التصويت على حكومته الجديدة، قال نفتالي بينيت إن إسرائيل تعيش انقساماً كبيراً في الشارع، ويمكن "لمسه من خلال ما يحدث هنا داخل الكنيست".
المرشح الأقوى لرئاسة الوزراء، حذر في المناسبة نفسها من انهيار "الدولة" في حال ما تم المرور إلى انتخابات أخرى، والتي تفيد بأن البلاد تسير إلى انقسامات غير مسبوقة، ولن تكون لديها القدرة على الخروج منها، حسب تعبيره.