أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية له أوجه تشابه كبيرة مع الأرض، واصفةً إياه بالغريب والمجهول، طبقاً لما أوردته صحيفة Express البريطانية، السبت 12 يونيو/حزيران 2021.
يوجد هذا الكوكب على بُعد 90 سنة ضوئية من الأرض، ويتمتع بغلاف جوي مشابه لكوكب الأرض بشكل ملحوظ. وسيجري نشر البحث، الذي توصل إليه باحثون من مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" وجامعة نيومكسيكو الأمريكية، في عدد مستقبلي من دورية The Astronomical Journal.
الكوكب "الجديد" يدعى "TOI-1231 b"، ويدور كل 24 يوماً حول نجم يُعرف بـ"القزم الأحمر" من نوع M، ويُعدّ جسماً معتدلاً بنصف قطر أصغر من كوكب نبتون.
فيما تصل درجة حرارة هذا الكوكب إلى درجة قريبة من درجة حرارة الأرض، رغم أنه أقرب إلى نجمه بثماني مرات عن قرب الأرض إلى الشمس.
إذ تصل درجة حرارة هذا الكوكب إلى 330 كلفن أو 140 فهرنهايت، مما يجعله من أكثر الكواكب الصغيرة خارج المجموعة الشمسية برودةً التي اكتشفت حتى الآن، والتي يمكن الوصول إليها لإجراء دراسات الغلاف الجوي.
فضلاً عن ذلك، هناك احتمالية ظهور سحب عالية في الغلاف الجوي، وربما ثمة دليل على وجود مياه، وفق ما صرّح به الباحثون.
ليس صالحاً للعيش بسبب حجمه
من جهته، قال بات برينان، من برنامج استكشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية التابع لوكالة ناسا، إن الكوكب "جاهز للاسكتشاف"، مضيفاً: "على الرغم من أنه ليس صالحاً للعيش بسبب حجمه، يمكن أن يوفر الكوكب للعلماء إحدى فرصهم الأولى لالتقاط قراءة (الرمز الشريطي) للغلاف الجوي للكوكب"، بذلك يكون بدد التوقعات بشأن وجود حياة بشرية على الكوكب.
برينان تابع: "سيسمح هذا بعقد مقارنات مع عوالم أخرى في المجرة، مما يجلب نظرة عميقة محتملة عن تكوين وتشكيل الكواكب خارج المجموعة الشمسية وأنظمة الكوكب ومن ضمنها كوكبنا"، لافتاً إلى أن نجم القزم الأحمر، على الرغم من صغر حجمه، فإنه ساطع تماماً في جزء الأشعة تحت الحمراء من طيف الضوء، أو الضوء فوق النهاية الحمراء من الطيف والذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
في حين اختتم كلامه بتأكيد أن الكوكب الجديد يُعدّ مثالياً للاستقصاء بمرصد هابل الفضائي ومرصد جيمز ويب الفضائي.
بدورها، صرَّحت جينيفر بورت، عالمة في مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا"، بأنه لا بد من إجراء مزيد من الدراسة لمعرفة تكوين كوكب TOI-1231 b، مشيرة إلى أن الملاحظات المستقبلية عن هذا الكوكب الجديد ستتيح لهم تحديد مدى شيوع (أو ندرة) تشكل السحب المائية حول هذه العوالم المعتدلة.
كما أضافت: "تشير الكثافة المنخفضة للكوكب إلى أنه محاط بغلاف جوي كبير بدلاً من كونه كوكباً صخرياً. لكن التكوين ومدى هذا الغلاف الجوي لا يزالان مجهولَين"، متابعة: "من أكثر النتائج إثارة للاهتمام في العقدين الأخيرين، أنه حتى الآن لا يبدو أي من أنظمة الكواكب التي اكتشفناها مثل نظامنا الشمسي".