أعلنت سويسرا، الجمعة 11 يونيو/حزيران 2021، أنها نشرت آلافاً من قوات الجيش والشرطة في مدينة جنيف؛ للتصدي لأي تهديد إرهابي، وذلك في إطار تشديدها للوجود الأمني؛ استعداداً لاجتماع القمة الذي سيُعقد في الأسبوع المقبل، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيلا سويسرية عتيقة
فيما سيجتمع بايدن وبوتين في فيلا "لاجرانش" العتيقة المطلة على بحيرة جنيف، الأربعاء 16 يونيو/حزيران الجاري، في أول لقاء مباشر منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، فيما يُتوقع أن تكون محادثاتٍ ساخنة حول قضايا تمتد من الحد من الأسلحة النووية إلى الهجمات الإلكترونية.
من جهته، قال ستيفان تايمر، نائب مدير الشرطة الاتحادية السويسرية، للصحفيين في الحديقة المحيطة بالفيلا التي ترجع للقرن الثامن عشر: "نحن نقترب من لحظة تاريخية". وفي أثناء حديثه حلّقت طائرة هليكوبتر تابعة للجيش.
تايمر أضاف أن ما وصفه بالتهديد الإرهابي في سويسرا وأوروبا ما زال كبيراً، فضلاً عن أن "هناك تهديدات أخرى من الجماعات المتطرفة العنيفة… نحن في حالة تأهب قصوى مع انتشار كثيف للقوات".
في وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت الحكومة الاتحادية بالعاصمة برن عن تقييد مؤقت للمجال الجوي لجنيف من 15 إلى 17 يونيو/حزيران.
بخلاف ذلك، أقامت السلطات المحلية حواجز ووضعت أسلاكاً شائكة، منوهة إلى أنها ستغلق وسط المدينة المواجه لبحيرة جنيف، والذي يتصف بأنه سيكون مكاناً هادئاً للمحادثات التي يُتوقع أن تكون ساخنة.
بدورها، قالت المصممة فيديريكا أورت، وهي تقف على سلم وتقوم بطلاء أفاريز قرب السقف: "لم يسعفنا الوقت للقيام بترميم، نحن نضع لمسات".
خلافات مريرة
يشار إلى أن خلافات مريرة بشأن التدخل في الانتخابات، وهجمات تسلل إلكتروني، وحقوق الإنسان، وأوكرانيا، تخيم بظلالها على القمة المرتقبة بين الرئيسين.
حسب ما تم إعلانه، ستكون قضايا الاستقرار النووي الاستراتيجي والنزاعات الإقليمية مطروحة على طاولة المفاوضات. وقال بايدن إنه سيضغط على بوتين من أجل احترام حقوق الإنسان.
في المقابل، صرّح بوتين قبل أيام، بأنه يتوقع أن تجرى المحادثات في أجواء إيجابية، وإن كان لا يتوقع تحقيق انفراجة، مضيفاً: "مزاعم قيام متسللين روس بتنفيذ هجوم إلكتروني أثر على إنتاج اللحوم في أمريكا الشمالية وأستراليا، محاولة لإثارة خلاف سياسي قبل القمة".
جدير بالذكر أن وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف يرافقان الرئيسين بايدن وبوتين.