قال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الخميس 10 يونيو/حزيران 2021، إن الأخير تلقى إعلاماً من وزارة الداخلية التونسية بوجود "تهديد جدي لاغتياله".
الشعيبي أوضح في تدوينة نشرها على فيسبوك أن راشد الغنوشي تلقَّى، الأربعاء 9 يونيو/حزيران، إعلاماً رسمياً من مصالح وزارة الداخلية التونسية بوجود تهديد جدي باغتياله، وذلك بعد تنقل مسؤولين بالوزارة خصيصاً لمجلس النواب لإعلامه بالأمر.
لماذا يريدون "اغتيال الغنوشي"؟
مستشار رئيس حركة النهضة تساءل في تدوينته: "لماذا يريدون اغتيال الغنوشي، ومَن يقف وراء هذا التهديد، ولماذا الآن بالذات؟".
كما قال: "بالأمس اتصل الأستاذ راشد الغنوشي بإعلام رسمي من مصالح وزارة الداخلية التونسية بوجود تهديد جدي باغتياله، وذلك بعد تنقل مسؤولين بالوزارة خصيصاً لمجلس النواب لإعلامه بالأمر…".
الشعيبي قال أيضاً إن راشد الغنوشي "هو أهم رموز الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 2011، لذلك يتعرض باستمرار لمثل هذه التهديدات، طمعاً في إعاقة التجربة التونسية وإفشال مسارها".
لذلك -يضيف مستشار رئيس البرلمان التونسي- ليس صعباً توقّع الجهات التي يمكن أن تقف وراء هذه التهديدات، فكل من يعادي تحرر الشعب التونسي من الاستبداد ويريد طمس التجربة الديمقراطية هو بلا شك صاحب مصلحة في هذا الاغتيال المخطط له، سواء كان طرفاً تونسياً داخلياً أو طرفاً إقليمياً خارجياً.
كما زعم الشعيبي في تدوينته أن هدفهم من هذا المخطط الإجرامي واضح، "متمثلاً في إزاحة هذا الثقل الرمزي والسياسي وإدخال البلاد في دوامة العنف والفوضى…".
استهداف الدولة التونسية
كما أضاف أن راشد الغنوشي، رئيس مجلس النواب، وهو الشخصية الثانية في النظام السياسي التونسي، وما يمثله ذلك من ثقل داخل مؤسسات الدولة التونسية؛ لذلك فإن محاولة استهدافه فيها استهداف للدولة ولاستقرار مؤسساتها.
إضافة إلى أنه رئيس حركة النهضة وأحد آخر رموز الإسلام السياسي في العالم، لذلك فإنه يُستهدف من أجل قناعاته الفكرية والسياسية، ومن يعجز عن مقارعة الحجة بالحجة لن يبقى له سوى الرغبة في التصفية والإقصاء.
حسب مستشار الغنوشي، فإنه بكل هذا الزخم والحضور يواجه الأستاذ راشد الغنوشي هذا التهديد الخطير ليس لشخصه فقط، ولكن للأفكار والمؤسسات والرمزيات التي يمثلها.
لكنه لا يواجهها فقط بالشجاعة المتوقعة من كل مَن كان في مثل وضعه، وإنما بثقة كبيرة أن هذه التهديدات مهما كانت خطورتها فإنها لن تزعزع هذه التجربة الديمقراطية الراسخة ولن تثني أجيالاً من التونسيين عن المُضيّ في هذا الطريق الذي رسمته نضالات وتضحيات ودماء الآلاف من الشباب والرجال والنساء الحالمين بالكرامة والحرية، حسب ما نشره الشعيبي.