منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران 2021، العضو اليميني المتشدد في الكنيست الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من اقتحام المسجد الأقصى، وهو ثاني نائب متشدد بالكنيست يتم منعه من الخطوة ذاتها اليوم.
ويأتي هذا بعد وقت قصير من إعلانه عبر تغريدات على "تويتر"، اليوم، عزمه اقتحام الأقصى، ثم وصل بن غفير إلى باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد لمحاولة الاقتحام، لكن الشرطة الإسرائيلية أوقفته ومنعته من ذلك.
وبث بن غفير، عبر صفحته على "فيسبوك"، صوراً لمجادلته مع الشرطي الذي طلب منه التنسيق أولاً مع أمن الكنيست قبل الاقتحام، واحتجّ بن غفير على منعه، وقال: "أنا عضو كنيست ولا يمكنك منعي".
وأضاف: "للأسف استسلمت شرطة إسرائيل لحركة حماس"، وبعد منعه من المرور غادر بن غفير المكان.
ويلزم أعضاء الكنيست الإسرائيليين التنسيق مسبقاً مع أمن الكنيست قبل تنفيذ عمليات الاقتحام.
وكان بن غفير، القيادي في حزب "الصهيونية الدينية" المتشدد، برّر قراره بأنه يأتي رداً على منع الشرطة الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، عضو الكنيست من حزب "يمينا" اليميني عميحاي شيكلي، من اقتحام المسجد.
فيما نقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية "20" (خاصة) عن الشرطة قولها إنها لم تسمح لشيكلي باقتحام الأقصى؛ لأنه "لم ينسق الأمر مع أمن الكنيست مسبقاً".
إلا أن شيكلي كتب في تغريدة على تويتر: "هذه إهانة قاسية للسيادة والديمقراطية في إسرائيل، ويمكن كتابة فصل محرج آخر حول موقف قادة الشرطة من أعضاء الكنيست"، الذين أرادوا اقتحام المسجد.
ويقوم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى يومياً، ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قِبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
تحذيرات حماس
كانت حركة حماس قد حذرت، من السماح بمرور مسيرة الأعلام، قائلة: "إن العدو يحاول أن يجسد وقائع جديدة بإعلانه عن مسيرة أعلام جديدة، وبتصعيده في الشيخ جراح".
جاء ذلك على لسان القيادي في الحركة الدكتور خليل الحية، والذي قال: "نقول للوسطاء بشكل واضح، إنه آن الأوان للجم هذا الاحتلال، وإلا فالصواعق ما زالت قائمة".
يذكر أن مسيرة الأعلام كان من المقرر أن تعقد الشهر الماضي تزامناً مع ذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، إلا أن المقاومة الفلسطينية قامت بإفشالها بعد أن قصفت مدينة القدس بعدد من الصواريخ، ما اضطر المستوطنين للهروب إلى الملاجئ وتأجيل المسيرة.