سلم محمد الكرد، من سكان حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة نفسَه إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 6 يونيو/حزيران 2021، وذلك بعد ساعات قليلة من اقتحام الشرطة منزل عائلة الكرد، واعتقال شقيقته الناشطة منى الكرد.
مقربون من عائلة الكرد قالوا إن محمد كان خارج المنزل لدى اقتحام الشرطة منزله والبحث عنه، وإنه فور علمه باعتقال شقيقته منى سلّم نفسه إلى الشرطة في شارع صلاح الدين وسط القدس، دون أن يعرف السبب وراء سعي الشرطة لاعتقاله وشقيقته.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على تويتر لحظة تسليم محمد نفسه للشرطة الإسرائيلية، وكان برفقته والده نبيل الكرد، إلى جانب آخرين.
في وقت سابق من اليوم الأحد، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الناشطة منى من داخل منزلها بحي الشيخ جراح، ولم تعقب الشرطة الإسرائيلية على اعتقال الكرد، التي برزت عبر وسائل الإعلام مؤخراً ولعبت دوراً كبيراً في إلقاء الضوء على قضية حي الشيخ جراح.
من جانبه، دعا نبيل الكرد، والد منى ومحمد، في مقطع مصوّر بثه ناشطون على مواقع التواصل الأهالي والشباب في الشيخ جراح إلى التجمع أمام مركز الشرطة الإسرائيلية في صلاح الدين، في محاولة للضغط على الشرطة الإسرائيلية لإطلاق سراحهما، متهماً السلطات الإسرائيلية بمحاولة تكميم جميع الأفواه في القدس.
يشار إلى أن عائلة الكرد من ضمن عوائل الشيخ جراح التي صدر بحقها أحكام تقضي بترحيل وتهجير أفرادها من منازلهم لصالح مستوطنين.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
تصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية ضد القطاع استمرت 11 يوماً، وتسببت في مجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية ومئات الشهداء والجرحى.