بديل نتنياهو المحتمل يكشف موقفه من دولة مستقلة للفلسطينيين، ويؤكد: لن نمتنع عن مهاجمة غزة ولبنان

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/04 الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/04 الساعة 11:19 بتوقيت غرينتش
يائير لابيد (يسار) ونفتالي بينيت (يمين) يسيران معاً/رويترز، أرشيفية

قال زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت إن حكومة التغيير الإسرائيلية "المُحتملة" التي سيتناوب على رئاستها، مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد، لن تمتنع عن شن حرب على غزة أو لبنان إذا استدعت الحاجة.

كما أقر نفتالي بينيت في حديثه مع القناة "12" الإسرائيلية بأن شنّ الحرب سيقود إلى إسقاط الحكومة، بسحب حزب القائمة العربية الموحدة دعمها لها، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول، الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021.

بينيت مستعد للهجوم على غزة ولبنان

قال نفتالي بينيت: "إذا كانت هناك حاجة لعمل عسكري في غزة، أو في لبنان، فماذا نفعل؟ سنقوم به، لا توجد قيود سياسية، وفي نهاية الحرب نفسها، إذا كان هناك ائتلاف (حكومة) فليكن، إذا لم يكن كذلك، فسنذهب إلى صناديق الاقتراع، كل شيء على ما يرام".

إذ تمكّن لابيد من تشكيل الحكومة "المرتقبة" بعد حصوله على دعم حزب القائمة العربية الموحدة، بزعامة عباس منصور، مقابل اتفاق بتحسين أوضاع العرب المعيشية في إسرائيل.

إذا ما حصلت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ثقة الكنيست (البرلمان)، فسيصبح بينيت (49 عاماً)، رئيساً لها حتى سبتمبر/أيلول 2023، ليعقبه في رئاسة الحكومة يائير لابيد.

كما رجّح نفتالي بينيت أن الحكومة الجديدة ستتعرض لضغوط من الإدارة الأمريكية، حول الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال: "بالتأكيد حول موضوع الاستيطان، هناك خلافات، لذلك سنحاول تحديد وإدارة هذه المسألة ولكن هناك الكثير من الأمور المشتركة ".

لا دولة مستقلة للفلسطينيين

حول نظرته لحل الصراع مع الفلسطينيين، قال بينيت: "الصراع القومي معهم ليس على الأرض؛ الفلسطينيون لا يعترفون بوجودنا هنا ومن المحتمل أن هذا سيرافقنا لبعض الوقت".

إذ يعرف عن نفتالي بينيت معارضته الشديدة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم إسرائيل المنطقة "ج" التي تُشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية.

في 30 يوليو/تموز 2013 قال بينيت لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "لقد قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد مشكلة في ذلك".

كما تابع بينيت في إشارة الى أن أحزاباً في حكومته تؤيد حل الصراع مع الفلسطينيين سياسياً: "من الواضح أن هذا سيُطرح في مجلس الوزراء وعلينا أن نتعايش".

أشار أيضاً إلى أن تصوّره لحل الصراع يتمثل في تحسين أوضاع الفلسطينيين معيشياً وليس منحهم دولة مستقلة.

قال في هذا الصدد: "تصوري في هذا السياق هو تقليص الصراع، أينما كان ممكناً، المزيد من المعابر، المزيد من جودة الحياة، والمزيد من الأعمال، والمزيد من الصناعة، سنفعل ذلك".

ماذا عن العلاقات مع أمريكا؟

في ردٍّ على سؤال بشأن الموقف الأمريكي بشأن إيران، قال نفتالي بينيت: "أولاً وقبل كل شيء، البوصلة هي أمن إسرائيل، أمن إسرائيل أكثر أهمية مما سيقولونه عنا في العالم، ومع ذلك، فإن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مع الإدارة والرئيس بايدن، هي شراكة استراتيجية أساسية".

يرفض رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي، بنيامين نتنياهو، عودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

بشأن حكومة التغيير المرتقبة، أعرب بينيت عن أمله بأن يتم التصويت على منحها الثقة في غضون 10 أيام.

بينيت قال أيضاً: "آمل وأعتقد أنه في غضون 10 أيام سيتم تشكيل حكومة جديدة تضع حداً لفترة سيئة للغاية لدولة إسرائيل، فترة من المشاجرات وأربعة انتخابات وفوضى، وسنقوم بذلك بإعادة البلاد إلى مسارها الصحيح".

لكنه أشار إلى الضغوط التي يمارسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" على النواب لعدم التصويت لصالح الحكومة. وقال: "سيكون الأمر صعباً، هذه الأيام العشرة، ضغوط شديدة جداً على كل عضو كنيست وتهديدات ومقترحات وهنا وهناك".

غضب اليمين من نفتالي بينيت

بينما توقّع مراقبون إسرائيليون أن يمارس نتنياهو ضغوطاً كبيرة على الأحزاب والنواب، في الكنيست، في محاولة منه لإفشال تشكيل الحكومة القادمة، التي قد تُنهي مستقبله السياسي.

فقد أقر بينيت بأن دخوله إلى الحكومة قد أغضب الكثير من ناخبيه اليمينيين المتطرفين.

قال: "أعلم أن الكثير من ناخبيّ يتألمون وألمهم حقيقي، وأنا أقبل النقد بتفهم، إنهم غاضبون ومتأذون وبعضهم سعيد للغاية، الغالبية مرتبكة وقلقة".

كما أضاف أنه قبل اتخاذه القرار برئاسة الحكومة، أبلغ أبناءه: "أنا ذاهب للقيام بخطوة تجعلني أكثر شخص مكروه في دولة إسرائيل، ولا تحظى بشعبية كبيرة، أفعل ذلك من أجل بلدي".

تحميل المزيد