قالت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 3 يونيو/حزيران 2021، إن هناك مناشدات لحث الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، على الترشح لمنصب نائب رئيس البلاد بالاتفاق مع ابنته التي تترشح لمنصب رئيس البلاد؛ وذلك في محاولة لتمديد فترة بقائه بالسلطة.
يأتي ذلك فيما تنتهي فترة ولاية دوتيرتي، البالغة ست سنوات، العام المقبل، غير أنه لا يمكنه الترشح لولاية جديدة بموجب الدستور الفلبيني. ومن ثم، برزت خطط يبدو أنها كانت قيد الإعداد، ليخوض سباق الترشح لمنصب نائب الرئيس مع مرشح رئاسي متحالف معه، ويدور الحديث هنا حول ابنته سارة دوتيرتي البالغة من العمر 43 عاماً.
دعم خمسة سياسيين
في هذا الصدد، قال هاري روك، المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية: "لمن يسأل عن رد الرئيس، الجواب هو أنه سيفكر في الأمر. وقد قال الرئيس إنه خدم البلاد بالفعل، لكنه من ناحية أخرى، سيظل يفكر فيما هو أفضل للبلاد"، لافتاً إلى أن دوتيرتي يفكر في دعم الترشيحات الرئاسية لخمسة سياسيين على الأقل، من بينهم ابنته سارة.
فحسب روك، تتضمن خيارات دوتيرتي مساعده السيناتور كريستوفر "بونج" جو، والسيناتور السابق فرديناند ماركوس، والسيناتور والملاكم ماني باكياو، إضافة إلى عمدة مانيلا، إيسكو مورينو، لافتاً إلى أنه مازال لا يريد أن تترشح ابنته للمنصب الأعلى بالبلاد في الانتخابات المقبلة.
كان دوتيرتي قد نصح سارة، في يناير/كانون الثاني الماضي، بعدم الترشح لخلافته، حيث قال إن الرئاسة ليست للنساء.
تجدر الإشارة إلى أن الأب وابنته سبق أن تعاونا للتغلب على قواعد مماثلة في انتخابات مدينة دافاو الجنوبية، حيث تبادلا منصب رئاسة البلدية.
تبادل المناصب
فعندما وصل رودريغو إلى الحد الأقصى لإعادة الانتخاب على منصب رئاسة البلدية توالياً، ترشحت ابنته سارة مكانه للمنصب وانتُخب هو نائباً لها. وعندما أُجبرت هي على التخلي مؤقتاً عن المنصب، تولى هو منصب العمدة، بحكم القواعد المنظِّمة لعمله نائباً.
كان دوتيرتي خلال السنوات الخمس التي قضاها حتى الآن في منصبه، رئيساً مثيراً للجدل. فقد تضمنت حربه على تجارة المخدرات عمليات قتل خارج نطاق القضاء، على أيدي قوات الشرطة.
يشار إلى أنه منذ تولي دوتيرتي منصبه في عام 2016، قُتل أكثر من 5800 مشتبه به في تجارة المخدرات، وتم اعتقال ما يقارب 256 ألفاً آخرين في عمليات مكافحة المخدرات.
فيما اتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات بأن الوفيات كانت "عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".
كما تعاني الفلبين تحت وطأة جائحة كورونا، التي عصفت باقتصاد البلاد الذي كان هشاً بالفعل وزادت مستويات البطالة.
لكن رغم ذلك، فإن دوتيرتي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لشخصه، ومن المتوقع أن تحظى الشراكة بينه وبين ابنته، إن تمت، بفرصة جيدة للنجاح، حسب مراقبين.
جدير بالذكر أن سارة سبق أن تحدثت عن خلافات لها مع والدها، الذي لا يخفي تعدد علاقاته النسائية. كما أنه من المعروف أنها أيضاً سريعة الغضب مثل والدها، فقد سبق أن سلَّمت منصب رئاسة البلدية إلى والدها بعد واقعة لكمت فيها ضابطاً بإحدى المحاكم في وجهه.