أفادت مصادر محلية سورية، الجمعة 4 يونيو/حزيران 2021، بأن 25 عنصراً من قوات النظام و"الحرس الثوري" الإيراني، بينهم رتبة رفيعة، قُتلوا في هجوم لتنظيم الدولة المعروف إعلامياً باسم "داعش" في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أكدت أن عناصر "داعش" المنتشرين في المناطق الصحراوية شرقي سوريا، شنّوا هجوماً مباغتاً، الخميس، استهدف رتلاً عسكرياً لجنود الأسد والمجموعات الأجنبية المدعومة إيرانياً في محافظة دير الزور.
كما أشارت إلى أن مسلحي "داعش" باغتوا الرتل العسكري أثناء سيره من مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص إلى محافظة دير الزور؛ ما أسفر عن مقتل 25 عنصراً على الأقل، بينهم اللواء نزار عباس في جيش الأسد.
فيما أعلنت "وكالة أنباء فارس الإيرانية" (شبه رسمية)، مقتل حسن عبدالله زادة، ومحسن عباسي، وهما من منتسبي قوات الحرس الثوري، في كمين لـ"داعش" أثناء رحلتهما بين دير الزور وتدمر.
صور مع قاسم سليماني
في حين نشرت وكالة "مهر" الإيرانية صوراً للقتيلين؛ إحداها جمعت زادة مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، الذي جرى اغتياله بالقرب من مطار بغداد مع القيادي في الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس، بضربة موجهة من طائرة مسيرة أمريكية.
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" فقد معاقله في محافظتي الرقة ودير الزور، وينتشر عناصره حالياً في المنطقة الصحراوية شرقي حمص وغربي دير الزور.
يشار إلى أنه بين الحين والآخر تتعرض الأرتال العسكرية لقوات النظام والحرس الثوري الإيراني لهجوم التنظيم بالمنطقة المذكورة.
"لا بديل للمعابر"
في سياق آخر، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، أنه لا بديل للمعابر الحدودية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، موضحةً أنها ستنقل مسألة فتح المعابر المغلقة إلى أجندة مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها غرينفيلد من مقر سفارة واشنطن بالعاصمة أنقرة، تعليقاً على زيارتها أمس لولاية هطاي الحدودية مع سوريا جنوبي تركيا.
إذ قالت المسؤولة الأمريكية: "المنظمات المدنية واللاجئون أبلغوني أنه في حال عدم تمكين المرور عبر معبر جيلوة غوزو فإنهم (اللاجئين) سيموتون"، مشدّدة على الأهمية البالغة لحزمة المساعدات الإنسانية الأمريكية البالغة أكثر من 200 مليون دولار، لصالح السوريين والمُعلن عنها الخميس 3 يونيو/حزيران الجاري.
غرينفيلد لفتت إلى أن معبر "جيلوة غوزو" هو الوحيد المفتوح في شمال غربي سوريا، مضيفة: "إغلاق آخر حدود إنسانية مع سوريا سيتسبب في قسوة غير مبررة".