وقَّعَ موظفون في "فيسبوك" على رسالةٍ مفتوحة تطالب قيادة الشركة بالتعامل مع المخاوف بشأن قمع أنظمة الإشراف على المحتوى، الأصوات المؤيِّدة لفلسطين على الشبكة الاجتماعية.
صحيفة Financial Times البريطانية قالت الثلاثاء 1 يونيو/حزيران 2021، إن الرسالة تحث فيسبوك على إدراج تدابير جديدة؛ لضمان عدم إزالة المحتوى المؤيِّد للفلسطينيين أو تقليصه بشكلٍ غير عادل.
الموظفون الموقعون على الرسالة قالوا إن مثل هذه الإجراءات حدثت أثناء الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
دعت الرسالة إدارة "فيسبوك" إلى الأمر بمراجعة طرفٍ ثالث لإجراءات الإنفاذ حول المحتويَين العربي والإسلامي، وإحالة منشور لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصف فيه المدنيين الفلسطينيين بالإرهابيين، إلى مجلس الرقابة المستقل الخاص بالشركة.
كما دعت الرسالة إلى تشكيل فريق عمل داخلي "للتحقيق ومعالجة التحيُّزات المُحتملة" في كلٍّ من أنظمة البشرية والآلية للإشراف على المحتوى.
كانت الرسالة قد نُشرت على منصة الرسائل الداخلية للشركة من قِبَلِ مجموعاتٍ تسمَّى "فلسطينيون" و"مسلمون"، وحصلت الرسالة على ما لا يقل عن 174 توقيعاً مجهولاً بحلول ظهر يوم الثلاثاء 1 يونيو/حزيران، وفقاً للصحيفة البريطانية.
يقول الموقعون في جزء من الرسالة: "كما أوضح الموظفون والصحافة وأعضاء الكونغرس، وكما يتَّضح من انخفاض تصنيف فيسبوك في متجر التطبيقات، يشعر مستخدمونا ومجتمعنا عموماً بأننا مُقصِّرون في الوفاء بوعدنا بحماية حرية التعبير حول الوضع في فلسطين"، وطالبوا أيضاً فيسبوك بتوظيف مزيد من المواهب الفلسطينية، وتوضيح سياسات الشركة حول معاداة السامية.
انتقادات وضغوط على فيسبوك
كان تطبيق فيسبوك قد واجه حملة واسعة من عرب وأجانب، تسببت في خفض تقييمه على متجر التطبيقات بشكل واسع، بسبب تضييقه على المحتوى الفلسطيني أثناء الحرب على غزة.
استجابت فيسبوك لهذه الضغوط، وقررت منصة تبادل الصور والمقاطع "إنستغرام" التابعة للشركة، تغيير خوارزمية تطبيقها؛ حتى تتيح عرض مزيد من المنشورات واسعة الانتشار ومنشورات الأحداث الجارية، وذلك في أعقاب شكاوى من موظفيها من عدم رؤية المستخدمين للمحتوى المؤيد للفلسطينيين.
فبعد أن كان تقييمه يتجاوز الأربع نجوم، انخفض إلى تقييم 2.3 من تصنيف الخمس نجوم في متجر التطبيقات، بعد أن كان تقييمه يتجاوز الأربع نجوم، الأسبوع الماضي.
من جانبها، قالت شركة فيسبوك، أمس الثلاثاء: "نحن نعلم أن هناك كثيراً من المشكلات التي تؤثِّر على قدرة الناس على المشاركة في تطبيقاتنا. وبينما نصلح هذه المشكلات، فإنه كان ينبغي ألا تحدث في المقام الأول، ونحن نعتذر لأيِّ شخصٍ شَعَرَ بأنه غير قادرٍ على جذب الانتباه إلى الأحداث المهمة، أو اعتقد أن هذا قمعٌ مُتعمَّد لصوته".
كان موقع Business Insider الأمريكي قد قال إن رسالة داخلية في فيسبوك ذكرت أن الشركة تشعر بقلق بالغ من الجهود المنسقة لخفض التقييم، وصنفت المشكلة على أنها SEV1، والتي تعني "severity 1" أو "خطورة من الدرجة الأولى".
على أثر ذلك، اتصلت شركة فيسبوك بمتجر تطبيقات لحذف التعليقات السلبية، لكن "آبل" رفضت طلبها.