ذكرت وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية، الأربعاء 2 يونيو/حزيران 2021، أن أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية غرقت بعدما شب حريق على متنها بالقرب من مدخل الخليج، لكن جميع أفرادها تمكنوا من النزول بأمان.
وكالة أنباء فارس قالت إن كل الجهود التي بُذلت لإنقاذ السفينة أخفقت وغرقت.
فيما لم يذكر التقرير سبب الحريق الذي اندلع على متن سفينة الدعم التي كانت في مهمة تدريب بالقرب من ميناء جاسك الإيراني الواقع على خليج عمان.
كانت إيران قد أعلنت، في أبريل/نيسان، أن إحدى سفنها استُهدفت في البحر الأحمر، بعد تقارير إعلامية عن أن السفينة تعرضت للهجوم بألغام.
وكان ذلك أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات على سفن شحن مملوكة لإسرائيل وإيران منذ أواخر فبراير/شباط حملت كل منهما الأخرى المسؤولية عنها.
العام الماضي، أصابت سفينة إيرانية أخرى بصاروخ خلال مناورة، في حادث عرضي أدى إلى مقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين.
ووقع الحادث أثناء تدريب في خليج عمان، وهو ممر مائي حساس يتصل بمضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خُمس نفط العالم. وتجري إيران تدريبات بانتظام في المنطقة.
في 25 مارس/آذار الماضي، جرى الحديث عن إطلاق إيران صاروخاً استهدف سفينة الحاويات الإسرائيلية "لوري" خلال إبحارها في بحر العرب في رحلة من تنزانيا إلى الهند وأصيبت بأضرار، لكنها تمكنت من مواصلة رحلتها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتهمت إسرائيل إيران باستهداف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تحمل اسم "إم في هيليوس راي" بخليج عمان، ما أدى لحدوث انفجار فيها، لكن إيران لم تقر بمسؤوليتها عن الهجوم.
فيما تشهد منطقة الخليج توترات مستمرة، منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018، بعد إعلان الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.