كشف موقع axios الأمريكي، الثلاثاء 1 يونيو/حزيران 2021، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس سيزور واشنطن خلال أيام، لبحث المساعدات الأمريكية لتجديد نظام القبة الحديدية، كما اتهم غانتس نتنياهو بالإضرار بالعلاقات بين إسرائيل وإدارة بايدن، على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي قال فيها إنه إذا تم تخييره بين صداقة تل أبيب وواشنطن، وبين القضاء على تهديد وجودها سيختار القضاء على التهديد.
غانتس قال وفقاً لما نشره الموقع الأمريكي تعليقاً على تصريحات نتنياهو، إن "إدارة بايدن صديقة حقيقية لإسرائيل، ولن يكون لإسرائيل شريك أفضل من الولايات المتحدة"، مضيفاً: "إذا كانت هناك خلافات فسيتم حلها في محادثات مباشرة في غرف مغلقة، وليس من خلال خطاب متحدٍّ يمكن أن يضر بأمن إسرائيل".
فيما كشف مسؤولون إسرائيليون أن غانتس يخطط لزيارة واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وسيلتقي بوزير الدفاع لويد أوستن، الخميس، من أجل محادثات ستركز على المساعدات العسكرية الأمريكية الطارئة لتجديد نظام القبة الحديدية، وتزويده بذخائر جديدة بعد إخفاقها في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة.
اقرأ أيضاً
تحتاج مليار دولار!
السيناتور لينزي غراهام، عضو كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي، قال، الثلاثاء، إنه يتوقع أن توافق واشنطن بسرعة على منح إسرائيل ما يصل إلى مليار دولار لتجديد منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الصاروخي، بعد أن اخترقتها المقاومة الفلسطينية في آخر عدوان إسرائيلي على غزة.
تصريح السيناتور الأمريكي، جاء بعد أن أكد جو بايدن أنه سيجدد القبة الحديدية التي ساعدت إسرائيل في صد معظم الصواريخ التي أُطلقت من غزة صوبها وعددها 4300 صاروخ.
في حديث له مع صحفيين إسرائليين في القدس المحتلة، قال السيناتور الأمريكي المقرب من تل أبيب، إنه "سيكون هناك طلب (بمبلغ) مليار دولار وسيقدمه إلى البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) هذا الأسبوع وزير الدفاع (الإسرائيلي) لتجديد القبة الحديدية، وأشياء أخرى قليلة، لتحديث (هذه) المنظومة".
اجتمع غراهام، وهو جمهوري بارز في لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس خلال زيارة لإسرائيل. وتشرف اللجنة على الإنفاق الخارجي بما في ذلك المساعدات العسكرية للدول الأجنبية.
وادعى غراهام أن "القبة الحديدية أنقذت آلاف الأرواح خلال الهجمات الصاروخية الشهر الماضي". وتوقع أن يجد الطلب الإسرائيلي قبولاً لدى كل من الرئيس جو بايدن والكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بفارق ضئيل.
اقرأ أيضاً
دعم عسكري أمريكي لإسرائيل
تأتي زيارة غانتس رغم مطالبات نواب ديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، بمشروع قانون يسعى لحجب مبيعات أسلحة دقيقة التوجيه، قيمتها 735 مليون دولار، لإسرائيل، في رد فعل رمزي على التصعيد الحالي في الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة.
إذ قادت النائبتان ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة طليب، والنائب مارك بوكان جهود طرح المشروع مع ستة آخرين على الأقل، من بينهم بعض أكثر الديمقراطيين في المجلس ميلاً نحو اليسار.
هؤلاء النواب من بين مجموعة تطالب بجهد أمريكي وتنسيق لوقف العنف، ومنه الضربات الإسرائيلية الجوية التي قتلت عشرات المدنيين في قطاع غزة.
في حين تحظى إسرائيل، بشكل عام، بتأييد قوي من النواب الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي. وإسرائيل هي أكبر متلقٍّ للدعم الأجنبي الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، وتزود واشنطن إسرائيل حالياً بمساعدات عسكرية سنويةٍ قيمتها 3.8 مليار دولار.
ومنذ الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، أخطرت إدارة بايدن الكونغرس بصفقة بيع مقترحة لإسرائيل، بقيمة 753 مليون دولار، وتشمل قنابل دقيقة التوجيه من النوع المحمول جواً إلى إسرائيل.
وتتكون الصفقة بالأساس من نوعي ذخيرة: "ذخائر الهجوم المباشر المشترك" (JDAM) من صناعة شركة "بوينغ"، وتُوجَّه بالأقمار الصناعية -وهي نوع من القنابل الدقيقة التوجيه التي وفرتها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ فترة طويلة- والجديد هو قنبلة أحدث من أنواع القنابل الصغيرة القُطر (SDB)، وهي ذخيرة من إنتاج شركة "رايثيون"، وتدخل لأول مرة إلى ترسانة الأسلحة الإسرائيلية.
يبلغ وزن القنابل "جي بي يو-39" GBU-39/B الصغيرة القُطر نحو 250 رطلاً (110 كيلوغرامات)، وتُطلق من الجو وتُوجَّه بواسطة أقمار صناعية تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأنظمة توجيه ذاتية لتحديد مواقع الاستهداف في الجو، وإتاحة تعديل المسار.