قال عدد من سكان الضفة الغربية إن البوابة الجديدة التي نصبتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب التوترات الأخيرة سياسة مُتعمَّدة، الهدف منها ردع الفلسطينيين عن تنظيم المزيد من الاحتجاجات، فيما تمنح مطلق الحرية للمستوطنين، بحسب ما نقله موقع Middle East Eye.
كان الجيش الإسرائيلي قد أغلق، في 28 مايو/أيار، طريقاً رئيسياً تستخدمه 7 قرى فلسطينية -يقطنها حوالي 30 ألف نسمة- في شمال الضفة الغربية المحتلة.
عقاب جماعي لسكان القرى
ومُنع سكان قرى بني حسان، وبديا، وسرطة، والزاوية، ومسحة، ورافات، ودير بلوط، في الجزء الشمالي الغربي من محافظة سلفيت، من الحركة عدة ساعات خلال اليوم الذي أغلق فيه الجيش الإسرائيلي بوابة حديدية نصبها قبل خمسة أيام.
وخلال المحاولات الإسرائيلية الأخيرة لتهجير سكان حي الشيخ جراح الفلسطيني، والقصف الإسرائيلي لغزة، شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. ونصب الجيش البوابة الحديدية في 23 مايو/أيار، بعد أيام من سريان وقف إطلاق النار في غزة.
يقول إبراهيم العاصي، رئيس المجلس المحلي لقرية قراوة بني حسان، إن إغلاق الجيش الإسرائيلي للطريق "شكل من أشكال العقاب الجماعي لجميع سكان المنطقة الذين شاركوا في الاحتجاجات مؤخراً".
بحسب العاصي، فإن هدف هذه البوابات الحديدية هو "فرض واقع جديد على الأرض، وردع الفلسطينيين عن الاحتجاج على أي تصرف يأتي به الجيش".
المستوطنون يتحركون بحرية
وفي صباح يوم 28 مايو/أيار، خرجت مظاهرة سلمية في قرية دير إستيا المجاورة، رفضاً لبؤرة استيطانية جديدة أقيمت في المنطقة قبل أيام قليلة. وأدت التظاهرة إلى مواجهات أطلق فيها المستوطنون الرصاص الحي باتجاه الفلسطينيين، الذين أضرموا النار في كرفانات المستوطنين.
فسارع الجيش الإسرائيلي بإغلاق البوابة الحديدية التي أقامها على الطريق الرئيسي وفرض إغلاقاً تاماً على المنطقة، فيما واصل المستوطنون التحرك بحرية وتنفيذ الهجمات على الفلسطينيين.
يذكر أن المنطقة محاطة بثلاث مستوطنات كبيرة تسمى نتافيم وبَركان ومعاليه إسرائيل، وتقع على جانبي الطريق الرئيسي الذي يستخدمه الفلسطينيون.
يقول إبراهيم العاصي: "الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً معلنة ضدنا نحن الفلسطينيين، ويفرض علينا عقاباً جماعياً بتمزيق جغرافيتنا بالبوابات وحواجز التفتيش. والاحتلال يحاول إدامة وجود هذه المستوطنات وتأمين استمرار توسعها، في الوقت الذي يُحاصر فيه الفلسطينيون في قراهم".