أوروبا تبدأ العودة لحياة ما قبل كورونا.. سكانها سيحصلون على وثيقة تثبت أنهم محصَّنون من الفيروس

عربي بوست
تم النشر: 2021/06/01 الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/06/01 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش
مطار هيثرو في بريطانيا/ رويترز

اعتباراً من الأول من تمّوز/يوليو 2021 سيحصل كلّ سكّان الاتّحاد الأوروبي المحصّنين ضدّ الفيروس على وثيقة رقمية تثبت ذلك، في إجراء يهدف إلى تسهيل العودة لحرية التنقّل في الفضاء الأوروبي كما كانت عليه في زمن ما قبل كورونا.

يأتي ذلك في وقت أوصت فيه بروكسل، الإثنين 31 مايو/أيار 2021، الدول الـ27 الأعضاء في الاتّحاد الأوروبي بإعفاء سكّان التكتّل من حملة "جوازات" كوفيد-19 والراغبين بالتنقّل داخل الفضاء الأوروبي من شرط الخضوع لحجر صحّي، وإعفاء الأطفال دون الستّة أعوام من شرط الخضوع لفحوصات كورونا، وذلك لتوحيد شروط السفر داخل التكتّل قبل الصيف.

وثيقة كورونا الرقمية

غير أنّ 7 من دول الاتّحاد الـ27 تعتزم البدء بإصدار هذه الوثائق الرقمية اعتباراً من الثلاثاء، اليوم الذي سيبدأ فيه -من الناحية الفنية- النظام بالعمل، بحسب ما أعلن المفوّض الأوروبي ديدييه رايندرز، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

هذه الوثيقة الرقمية تثبت أحد ثلاثة أمور: إمّا أنّ حاملها تلقّى أحد اللّقاحات المضادّة للفيروس، أو أنّه خضع لفحص مخبري أثبت خلوّه من الفيروس، أو أنّه أصيب بالفيروس قبل أقلّ من 180 يوماً، وبالتالي لا تزال لديه مناعة ضدّ الفيروس.

أما عن تفاصيل هذه الإجراءات، فقد أوضح رايندرز، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، أن المقترح يقضي بعدم "فرض أيّ فحص أو حجر صحّي على الأشخاص الذين تلقّوا اللّقاح بالكامل أو تماثلوا للشفاء التامّ" من كوفيد-19، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر مطبّق منذ الآن في العديد من الدول الأعضاء، بحسب ما نقلته الجزيرة نت.

كما أوضح أنّه من أجل اعتبار الشخص محصّناً بالكامل ضدّ الفيروس يجب أن يكون قد مرّ أسبوعان على تلقّيه الجرعة الثانية (أو الوحيدة) من أحد اللّقاحات المعترف بها في الاتّحاد.

ماذا عن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح؟

أمّا بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم يتلقّوا اللّقاح ولم يصابوا بالفيروس مؤخراً، فتقترح اللّجنة أن تختلف التدابير باختلاف الدولة الآتي منها المسافر، وذلك بناءً على الخريطة التي ينشرها أسبوعياً المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والتي يصنّف فيها الدول وفقاً لألوان محدّدة تعكس خطورتها من الناحية الوبائية.

ووفقاً لهذا التصنيف، لا يمكن إخضاع المسافر لفحص مخبري أو لحجر صحّي إلا إذا كان آتياً من دولة مصنّفة باللون "الأحمر الداكن"، أي أنّ معدّل الإصابات الجديدة فيها على مدار آخر 14 يوماً عن 500 إصابة لكل 100 ألف نسمة.

كما أوصت المفوّضية الأوروبية بعدم إخضاع هؤلاء الأطفال لحجر صحّي عندما يكون ذووهم معفيين منه، وإعفاء الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة أعوام من كل أنواع الفحوصات المرتبطة بكورونا.

ويمكن للدول الأعضاء أن تكون أقلّ صرامة، بأن تقرّر مثلاً أنّ جرعة واحدة من اللّقاح كافية لدخول أراضيها.

أما فيما يخصّ السيّاح القادمين من دول ثالثة، فأوضح رايندرز أنّه "إذا جاؤوا إلى أوروبا وبحوزتهم دليل على تلقّيهم اللّقاح، فسيكون بإمكانهم الحصول أيضاً على الشهادات الأوروبية للسفر داخل الاتّحاد الأوروبي".

تحميل المزيد