قرر أحد مطوّري العقارات في هونغ كونغ تشجيع السكان على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، عبر إتاحة فرصة للفوز بشقة فاخرة قيمتها 1.4 مليون دولار لأحد الذين تلقوا اللقاح، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبيرغ الأمريكية.
مؤسسة Ng Teng Fong Charitable Foundation، وهي الذراع الخيرية لشركة Sino Group للتطوير العقاري، قالت في بيان إن سكان هونغ كونغ البالغين 18 عاماً أو أكثر وتلقوا جرعتي لقاح كورونا، هم المؤهلون للدخول في السحب العشوائي المقرر في 1 سبتمبر/أيلول 2021.
يأتي ذلك بعد أن اتجهت الحكومة إلى الشركات لإغراء مزيد من السكان للحصول على التطعيم، وفقاً لما أوردته الوكالة الأمريكية، لا سيما أن كثيراً من سكان هونغ كونغ ما زالوا مُترددين حيال الحصول على اللقاح.
في الوقت نفسه توشك آلاف الجرعات غير المستخدمة من لقاح "فايزر-بيونتيك" على انتهاء صلاحيتها، وعلى الرغم من فائض الجرعات المتوفرة لدى هونغ كونغ، فقد تلقى جرعتي التطعيم نحو 13.4% فقط من السكان، فيما حصل 18.1% على جرعة واحدة على الأقل، بحسب ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، الإثنين 31 مايو/أيار 2021.
منازل باهظة الثمن
تصل مساحة الشقة المُقدمة كهدية إلى 42 متراً مربعاً، وهي وحدة سكنية مكونة من غرفة واحدة في مجمع Grand Central السكني الذي يقع في منطقة Kwun Tong في هونغ كونغ، ومن تطوير شركة Sino Group العقارية.
قد لا تكون الشقة المطروحة كبيرة المساحة، لكنها تبلغ أضعاف مساحة الشقق المعروفة باسم "بيوت النعش" الصغيرة في هونغ كونغ، وهي شقق لا تزيد مساحتها على مترين مربعين؛ فضلاً على سقفها شديد الانخفاض الذي يجعلها أشبه بتوابيت الموتى، ويعيش فيها نحو 200 ألف من سكان هونغ كونغ بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف السكن في المدينة.
تعتبر جوائز الشقق المجانية هي الأفضل في مدينةٍ معروفة بأسعار مساكنها الفلكية. ففي عام 2020، صُنِّفت هونغ كونغ على أنها أغلى سوق للإسكان في العالم للعام العاشر على التوالي.
وتشهد دول عدة حول العالم مبادرات لحث السكان على تلقي اللقاح ضد كورونا، فعلى سبيل المثال، قررت شركة مسؤولة عن الترويج لحفلة فرقة "تينيدج باتلروكيت" الأمريكية، بيع بطاقات الحضور للأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا بمبلغ 18 دولاراً فقط، في حين سيتوجب على الراغبين في الحضور ولم يتلقوا اللقاح بعد دفع ألف دولار.
يمثل رفض السكان للتلقيح واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الدول الساعية لتطعيم مواطنيها للحد من انتشار جائحة كورونا، ويرفض البعض تلقي اللقاح بسبب انتشار معلومات مغلوطة عن أن اللقاح يلحق الضرر بالإنسان، وهو ما تنفيه مراكز الصحة بالعالم.